استبعاد دور النفط الصخري في استقرار فوري للسوق
قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط أميركية إن السعودية هي التي تتمتع بصفات "المنتج المرن" وليس النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وأوضح جون هيس في مقابلة على هامش مؤتمر سنوي للطاقة في ولاية تكساس الأميركية، أن المنتج المرن هو الذي يستطيع أن يزيد إنتاجه أو يخفضه سريعا استجابة للطلب.
ويأتي هذا الاعتراف الصريح من رئيس أحد أكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة، في وقت تواجه الصناعة أدنى مستويات لأسعار الخام في عشر سنوات، يلقي الكثيرون باللوم فيها على قرار أوبك أواخر 2014 إبقاء الإنتاج مستقرا.
وقال هيس "المنتج المرن يعني فعليا أنه بمجرد الضغط على زر فإن بمقدوره أن يزيد الإنتاج بضع مئات الآلاف من البراميل أو أن يخفضه بضع مئات الآلاف يوميا", مشيرا إلى أن النفط الصخري الأميركي لا يستطيع فعل ذلك.
ووصف هيس الإنتاج الأميركي بأنه "دورة قصيرة" ليس بمقدرها أن تخفض أو تزيد الإنتاج على الفور, لكن على مدى فترة أطول تصل إلى عام تقريبا.
كما يحتاج منتجو النفط الصخري ما بين 6 أشهر و12 شهرا لإحداث خفض كبير في الإنتاج، وهي عملية تتضمن تعطيل الحفارات وأطقم العمل. وبالمثل فإن إحداث زيادة كبيرة في الإنتاج يحتاج إلى فترة مماثلة.
من جهته قال وزير النفط السعودي علي النعيمي في المؤتمر إن خفض الإنتاج لدعم الأسعار لن ينجح، وإنه يجب السماح لقوى السوق بحرية الحركة ولو أدى ذلك إلى خروج البعض من الصناعة. وأضاف أن خفض المنتجين الكبار للإنتاج يعني دعم المنتجين أصحاب الكلفة العالية، في إشارة إلى النفط الصخري الأميركي.
وشدد على أن المنتجين أصحاب الكلفة العالية يجب عليهم إيجاد طريقة لخفضها، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة التوازن للسوق.
كما أكد أن السعودية "لم تعلن الحرب على منتجي النفط الصخري في أي دولة أو شركة بعينها".