بغداد وأربيل تقرّان إصلاحات اقتصادية

A flame rises from a chimney at Taq Taq oil field in Arbil, in Iraq's Kurdistan region, in this August 16, 2014 file photo. To match Special Report MIDEAST-CRISIS/KURDISTAN REUTERS/Azad Lashkari/Files (IRAQ - Tags: BUSINESS COMMODITIES ENERGY)
إقليم كردستان العراق تكبد خسائر اقتصادية فادحة إثر تراجع أسعار النفط (رويترز)

أعلن الأحد عن اتفاق بين السلطات في بغداد وإقليم كردستان العراق على تبني برنامج إصلاح اقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط، والالتزام بجباية التعرفة الجمركية وضريبة الدخل.

جاء هذا الاتفاق في لقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في قصر السلام ببغداد برئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له.

وحسب بيان من مكتب العبادي تم الاتفاق على أهمية تبني برنامج للإصلاح الاقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط مصدرا وحيدا للدخل الوطني.

وأضاف البيان أنه سيتم تبني خطة برنامج إصلاح لزيادة الموارد عبر الالتزام التام بجباية التعرفة الجمركية وضريبة الدخل باعتبارها موارد مالية للحكومة الاتحادية يعود نفعها على الإقليم والمحافظات على حد سواء.

ويشار إلى أن كلا من بغداد وأربيل تعتمدان على عائدات صادرات النفط والتي تضررت بشدة من الانخفاض الشديد في الأسعار العالمية للخام.

وقدرت بغداد عجز موازنة عام 2016 بنحو 24 تريليون دينار (20.41 مليار دولار).

وكانت علاقات الجانبين توترت في السنوات الأخيرة بسبب خلافات على حصة الإقليم من الموازنة العامة واقتسام إيرادات النفط.

وخلال الأسابيع الأخيرة، حذر مسؤولون أكراد من أن منطقتهم تواجه انهيارا اقتصاديا.

حالة ازدهار
يذكر أن إقليم كردستان العراق شهد حالة ازدهار عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في العام 2003.

لكن بغداد قطعت التمويل عن الإقليم في العام 2014 بعد أن أقام الأكراد خط أنابيب خاصا بهم يصل إلى تركيا وبدؤوا في تصدير النفط دون موافقة الحكومة المركزية في إطار سعيهم لتحقيق استقلال اقتصادي.

وزادت صادرات الإقليم منذ ذلك الحين إلى ما يزيد على 600 ألف برميل يوميا، ولكن مع تراجع أسعار النفط أصبح يعاني من الديون ولم يدفع مرتبات الموظفين العموميين منذ خمسة أشهر.

المصدر : رويترز + وكالة الأناضول