ما قيمة ما يبذّره المغاربة من أغذية؟
وتطرقت الدراسة إلى المغرب ضمن مجموع الدول الواقعة في ضفتي البحر المتوسط، وقالت إن هذه المنطقة تواجه إشكالية الهدر الغذائي الذي تزداد حدته بالنظر إلى محدودية الموارد سواء في البر أو البحر.
القيمة والكمية
وأفاد 42.6% من الأسر المغربية أنها تبذر من الأغذية أسبوعيا ما يتراوح بين ستة وعشرين دولارا، وقالت 10.7% إنها تهدر أغذية تتراوح قيمتها بين 21 و50 دولارا (1092-2600 دولار سنويا)، وذكرت 0.8% أنها تبذر ما يفوق 51 دولارا أسبوعيا، أي 2652 دولارا كل سنة.
وقالت ربع الأسر المغربية المشاركة في الاستطلاع إنها تهدر كمية لا بأس بها من الطعام، وبلغت نسبة الأسر التي تهدر كمية كبيرة 13.1% وكبيرة جدا 6.6%.
ويتركز أغلب الأطعمة التي تلقى في القمامة في أصناف الأغذية المصنوعة من الحبوب، مثلا الخبز ومنتجات المخابز والخضر والفواكه.
وأشارت الدراسة الصادرة قبل يومين إلى أن السلطات المغربية تستعد لتنفيذ إستراتيجية بمساعدة الفاو لتقليص الهدر الغذائي للنصف بحلول عام 2024.
البحث الزراعي
وتدعو الدراسة دول المتوسط -وبينها المغرب- إلى تقوية أدواتها المعرفية في المجال الزراعي، لضمان أمنها الغذائي ومواجهة قضايا الجوع والفقر والتنمية المستدامة، ومن هذه الأدوات الاستثمار في البحث والتطوير الزراعيين.
إلا أن الأرقام التي تتضمنها الدراسة تخلص إلى أن الاستثمار في البحث الزراعي في دول جنوب المتوسط ما يزال هزيلا، فمؤسسات الدولة بالمغرب مثلا أنفقت 147 مليون دولار في عام 2012 على هذا القطاع، وهو ما يمثل 0.95% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي.
كما أن عدد الباحثين الزراعيين في البلاد لا يتجاوز 556، بمعدل 19 باحثا لكل مئة ألف مزارع.