مع رحيل كاسترو.. ثورة اقتصادية مختلفة تجتاح كوبا

نشرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية مقالا يوضح أبعاد الثورة الجديدة التي تشهدها كوبا، والتي قد تتعزز بعد رحيل قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو.
ويشرح الكاتب ماكسيميليان يوشيوكا أنه منذ أن سلم فيدل القيادة لأخيه راؤول كاسترو، بدأ النظام في تبني رؤية اقتصادية واجتماعية جديدة، إنه اقتصاد السوق.
فبعد أن كان الحزب الشيوعي يحكم قبضته على التجارة والتوظيف وأدوات الإنتاج، أفسح مجالا للمشروعات الصغيرة والأعمال الحرة التي تتحدى النموذج القائم.
ويحكي الكاتب عن مشاهداته في كوبا على مدى أسابيع، حيث وجد ما يسمى "كاساس بارتيكولاريس" وهي الغرف أو المنازل التي يؤجرها الكوبيون وتنافس الفنادق التي تديرها الدولة، كما تعرّف على "بالاداريس" وهي مطاعم يفتحها المواطنون في بيوتهم.
ويقارن المقال بين المتاجر الحكومية الفقيرة في بضاعتها -والتي تخدم طوابير من المواطنين- وبين أصحاب الأعمال الحرة الذين ينتشرون حاليا ويوفرون للمستهلك كل شيء من الخضراوات والفواكه إلى المنتجات اليدوية إلى قص الشعر وطلاء الأظفار.
ويشير يوشيوكا إلى أن هذا التوجه نحو اقتصاد مفتوح لا تهيمن الدولة على كافة جوانبه -والذي بدأ بشكل واضح عام 2011- قد يزداد قوة بعد رحيل كاسترو المعادي لـالرأسمالية والذي كان يصف طبقة أصحاب الأعمال بأنهم "طفيليات تعيش على عمل الآخرين".