الأسهم الصينية تتراجع وخسائر بالأسواق الآسيوية
هبطت أسواق الأسهم الصينية المتقلبة بما يزيد عن 1% الأربعاء رغم تكهنات متزايدة بمحفزات وشيكة لدعم اقتصاد البلاد، في حين شهدت أسواق الأسهم الآسيوية الأخرى انخفاضات حادة مع هبوط الخام الأميركي الخفيف دون 28 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2003 والغموض بشأن مستقبل اقتصاد الصين.
وأغلق مؤشر شنغهاي المجمع منخفضا بأكثر قليلا من 1% بعدما صعد 3.25% الثلاثاء، بينما تراجع مؤشر "سي.إس.آي-300" لأسهم الشركات الكبرى في شنغهاي وشنتشن 1.5% بعدما زاد 2.95 % في الجلسة السابقة.
وكان المؤشران قد انخفضا ما بين 15% و16% منذ بداية العام وسط موجات بيع عنيفة.
وجاء صعود أمس بفعل توقعات بأن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) سيتحرك قريبا صوب مزيد من التيسير في السياسة النقدية بعدما أكدت أحدث بيانات هبوط النمو الاقتصادي العام الماضي لأدنى مستوياته في 25 عاما عند 6.9%، رغم ازدهار قطاع الخدمات الذي حقق لأول مرة العام الماضي أكثر من نصف إجمالي الناتج الداخلي.
وأعلن البنك المركزي الصيني مساء أمس الثلاثاء أنه سيضخ ما يزيد عن ستمئة مليارات يوان (91 مليار دولار) في النظام المصرفي لتخفيف حدة نقص السيولة المتوقع قبل السنة القمرية الجديدة في أوائل فبراير/شباط.
وأعلن مكتب الإحصاءات أمس أيضا قراءات أضعف من المتوقع عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في ديسمبر/كانون الأول، بينما قالت وزارة التجارة اليوم الأربعاء إن الاستثمار الأجنبي المباشر هبط في الشهر الأخير من العام الماضي.
أضرار
في السياق ألحق تباطؤ اقتصاد الصين وضعف اليوان أمام الدولار أضرارا بهونغ كونغ حيث يضع كثير من المستثمرين الدوليين رهاناتهم على الصين.
وأغلق مؤشر هانغ سينغ منخفضا 3.8% اليوم الأربعاء بينما تراجع مؤشر المشروعات الصينية الذي يضم أسهم أكبر الشركات الصينية المسجلة في هونغ كونغ 4.3%.
من جهتها تراجعت الأسهم اليابانية في تعاملات بورصة طوكيو للأوراق المالية على خلفية خسائر الأسهم الصينية وتراجع أسعار النفط وتقلبات قيمة الين أمام الدولار.
وهبط مؤشر نيكي 225 القياسي بما يعادل 3.71% ليصل في ختام تعاملات أمس، في حين تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 3.7%.
كما انخفض مؤشر كوسداك الكوري الجنوبي بنسبة 2.34% ليغلق عند أدنى مستوى منذ خمسة أشهر، بسبب انخفاض أسعار النفط والغموض بشأن الاقتصاد بالصين.