العراق يسدد تسعة مليارات دولار لشركات النفط

The company logo of Lukoil is seen in West Qurna oilfield in Iraq's southern province of Basra, March 29, 2014. Production from Iraq's giant West Qurna-2 oilfield will lift national output to 4 million barrels per day (bpd) by the end of the year, oil minister Abdul Kareem Luaibi said on Saturday. Russia's Lukoil began commercial production from the field on Saturday with initial output of 120,000 bpd, which is expected to rise to 400,000 bpd by the end of the year, and eventually reach 1.2 million. REUTERS/Essam Al-Sudani (IRAQ - Tags: BUSINESS LOGO POLITICS ENERGY)
حقل غرب القرنة الواقعة جنوبي البصرة والذي تسيره شركة لوك أويل الروسية (رويترز)

قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي اليوم إن بلاده سددت لشركات النفط الأجنبية تسعة مليارات دولار متأخرات باقية عن عام 2014، وإنها ستدفع متأخرات 2015 على مراحل، وسيستمر الأمر إلى بداية العام المقبل.

وكان المسؤول العراقي صرح، في مارس/آذار الماضي، بأن بلاده مدينة لشركات النفط بأكثر من عشرين مليار دولار، وهي مستحقات مقابل ما حققته تلك الشركات من إنتاج عام 2013 وتم ترحيلها إلى العام الجاري، ويضاف إليها مستحقات إنتاج 2015.

وأشار الوزير آنذاك إلى أن سداد مستحقات تلك الشركات سيتم عن طريق مخصصات الموازنة من جهة، وعن طريق إصدار سندات حكومية من جهة أخرى.

وأضاف عبد المهدي، في مقال نشر بصحيفة عراقية اليوم، أن وزارته تدرس مع شركات النفط الأجنبية سبل خفض تكاليف إنتاج النفط وربطها بأسعار الخام عالميا.

نظام التعاقد
وتعمل الشركات العالمية مثل "بي. بي" وشل وإكسون موبيل وإيني ولوك أويل في الحقول النفطية الجنوبية بموجب عقود خدمة تحصل بها على رسوم ثابتة بالدولار مقابل ما تحققه من إنتاج، ويعني هذا أن كميات الخام الضرورية لسداد مستحقات الشركات قد تضاعفت تقريبا في ظل تراجع أسعار النفط منذ صيف العام الماضي.

وفرض النظام الذي يربط العراق بشركات النفط الأجنبية ضغوطا هائلة على الوضع المالي للبلاد، إذ تقلصت إيرادات النفط كثيرا بفعل هبوط أسعار الخام، وفاقم من الصعوبات المالية التي تواجهها بغداد ارتفاع الإنفاق العسكري نتيجة الحرب المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

من جانب آخر، ذكر عبد المهدي أن صادرات النفط من حقول الجنوب ستتجاوز 2.750 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2015، وهي الكميات المقدرة بالموازنة الحالية.

وكانت صادرات نفط جنوب العراق ارتفعت في يوليو/تموز الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 3.064 ملايين برميل يوميا بالمتوسط من 3.02 مليون في يونيو/ حزيران بعد قرار بغداد تقسيم الخام إلى صنفين هما البصرة الخفيف والبصرة الثقيل لتقليل المشاكل المتعلقة بجودة الإنتاج.

المصدر : الجزيرة + رويترز