الخام الأميركي يهبط باتجاه أربعين دولارا

هبط سعر الخام الأميركي اليوم الخميس ليقترب من حاجز الأربعين دولارا للبرميل، مسجلا أدنى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، ويعزى الانخفاض إلى زيادة إمدادات المعروض في أميركا الشمالية والشرق الأوسط، وهو ما أدى لارتفاع المخزونات الأميركية إلى مستويات قياسية.
ونزل الخام الأميركي المعروف أيضا باسم خام غرب تكساس الوسيط خمسين سنتا إلى 40.30 دولارا للبرميل بحلول الساعة العاشرة وثلاثين دقيقة بتوقيت غرينتش بعدما بلغ مستوى جديدا هو الأدنى في ست سنوات ونصف السنة عند 40.21 دولارا للبرميل.
كما انخفض سعر مزيج برنت -وهو المؤشر المرجعي لأسعار النفط عالميا- 75 سنتا في العقود الآجلة ليسجل سعر 46.41 دولارا، وظل بذلك قريبا من أقل سعر له منذ بداية العام الجاري.
المخزون الأميركي
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزون البلاد من الخام زاد بـ2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي ليصل إلى 456.21 مليون برميل. وكانت الأسواق تتوقع تراجع المخزونات بنحو 820 ألف برميل.

وتسببت هذه الأنباء في هبوط سعر خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 4% أمس الأربعاء، وزادت المخزونات لأسباب، منها إغلاق مصفاة أميركية لإجراء إصلاحات الأسبوع الماضي، وارتفاع واردات البلاد النفطية إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل/نيسان الماضي.
ومن بين العوامل المتسببة بزيادة إمدادات السوق مواصلة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخ كميات قياسية من النفط، إذ أظهرت بيانات أن السعودية صدرت 7.365 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران الماضي في حين كانت بحدود 6.935 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار 2015.
وقال روبن بيبر المحلل الفني ومدير "بي في إم أويل أسوشييتس" إن جميع عقود النفط الآجلة الرئيسة تتجه للهبوط على ما يبدو، وذكر المحلل لدى "آي جي ماركتس" برنار آو إن الارتفاع غير المتوقع لمخزونات النفط أحيا المخاوف بشأن تخمة الأسواق، مما زاد الضغوط على أسعار النفط.
الشركات الروسية
وفي سياق متصل، قالت شركة غازبروم نفت الروسية إن شركات الطاقة الروسية تصمد في مواجهة أسعار النفط المتدنية، وإنها ستواصل زيادة الإنتاج في السنوات القليلة المقبلة حتى إذا رفعت السعودية الإنتاج لتعزيز انخفاض الأسعار.
وأضاف فاديم ياكلوفليف النائب الأول لرئيس الشركة أن وفرة المعروض والتطور التكنولوجي ربما يعودان بأسعار النفط إلى المستوى الذي يتراوح بين ثلاثين وأربعين دولارا للبرميل، والذي شهدته قبل طفرة السلع الأولية في أوائل القرن الحالي.