أدنى سعر للنفط الأميركي منذ ست سنوات
واصلت أسعار النفط هبوطها اليوم ليلامس الخام الأميركي أدنى مستوياته منذ مارس/آذار 2009، وذلك نتيجة سماح الصين لعملتها اليوان بمواصلة الانخفاض، وصدور بيانات دون المتوقع عن الناتج الصناعي الصيني، وهو ما يثير شكوكا بشأن تراجع الطلب على الخام من ثاني أكبر مستهلك له في العالم.
وبحلول الساعة السابعة وست دقائق بتوقيت غرينتش، بلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 42.87 دولارا للبرميل، بانخفاض 21 سنتا عن سعره أمس الثلاثاء حين سجل أدنى مستوى له عند التسوية منذ مارس/آذار 2009.
كما انخفض سعر مزيج برنت القياسي في العقود الآجلة ثلاثين سنتا إلى 48.88 دولارا للبرميل، بما يقل أكثر من 25% عن ذروته السابقة في مايو/أيار الماضي.
وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له في أربع سنوات اليوم، مواصلا تراجعه بعد يوم من قيام بكين بخفض قيمته لدعم اقتصادها المتعثر، ويقلص انخفاض اليوان القوة الشرائية الصينية للواردات المقومة بالدولار مثل النفط، وهو ما قد يضعف الطلب على الوقود.
تخمة الأسواق
وإلى جانب الانخفاض الكبير لليوان، تأثرت أسعار النفط أيضا بنشر تقديرات جديدة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقول إنه من المرجح أن يواصل المنتجون خارج المنظمة ضخ كميات كبيرة رغم تدني الأسعار.
كما قالت أوبك أمس إن الدول الأعضاء فيها يواصلون زيادة إمدادات النفط للأسواق، وذكر تقرير للمنظمة أن الأخيرة أنتجت 31.51 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، وهو ما يزيد بمليون ونصف المليون برميل عن سقف الإنتاج الذي حددته المنظمة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء أمس إن بلاده -التي تعاني من مشاكل مالية- تطالب بإجراء اجتماع طارئ لأوبك، وبالتنسيق مع روسيا -أكبر منتج للنفط بالعالم- لوقف هبوط أسعار الخام.
وبينما يساور القلق بعض أعضاء أوبك -ومن بينها فنزويلا والجزائر– من هبوط الأسعار، وتريد من المنظمة خفض إمدادات المعروض، يرفض المنتجون الخليجيون -وعلى رأسهم السعودية– دعوات لعقد اجتماع طارئ لأوبك، ولم يبدوا أي علامة على الاستعداد لدراسة خفض الإنتاج.