تزايد التهديدات الأمنية يهبط بالليرة التركية
تراجعت الليرة التركية، اليوم الجمعة، أمام الدولار في التعاملات الصباحية بعد أن قصفت مقاتلات تركية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا، كما اعتقلت قوات الشرطة المئات في حملة دهم لمقار يشتبه في إيوائها لعناصر تابعة للتنظيم وحزب العمال الكردستاني وتنظيمات يسارية متطرفة، وقد تمت عملية الدهم الليلة الماضية في إسطنبول وإزمير ومناطق أخرى.
وقد تراجع سعر الليرة بحلول الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش بنسبة 0.34% لتسجل 2.7415 ليرة مقابل الدولار، في حين كان سعر الصرف حوالي 2.7315 ليرة نهاية تعاملات أمس الخميس. ويعد سعر الليرة اليوم الأدنى منذ أكبر من أربعة أسابيع، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة زمان التركية.
وكان المركزي التركي قد أبقى أمس الخميس أسعار الفائدة دون تغيير للشهر الخامس على التوالي مواصلا التحلي بالحذر، إذ قوّض عدم اليقين السياسي ثقة المستهلكين وخفف انخفاض أسعار المواد الغذائية الضغط على معدل التضخم، غير أن تزايد المخاطر الأمنية يزيد الضغط على العملة التركية المتراجعة أصلا بفعل الوضع السياسي غير المستقر، وتراجع الأداء الاقتصادي.
اتجاه تنازلي
وكانت الليرة قد فقدت منذ بداية العام الجاري نحو خُمس قيمتها مقابل الدولار، وتراوح سعر صرف العملة التركية في الشهرين الماضيين بين 2.81 ليرة للدولار (وهو مستوى متدن قياسي) و2.6 ليرة.
وفضلا عن الضغوط على العملة الناتجة عن ضعف أداء الاقتصاد التركي ووقوع تفجيرات بالأشهر الأخيرة، انضافت الضبابية التي يتسم بها الوضع السياسي إلى جملة العوامل الضاغطة على الليرة.
إذ من المحتمل أن تجري انتخابات عامة مبكرة في حال فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تشكيل حكومة ائتلافية بعدما فشل في الحصول على الأغلبية في نتائج الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.