النفط الصخري الأميركي ظاهرة قد تستمر

LOST HILLS, CA - MARCH 24: A pump jack and frac tanks stand in field being developed for drilling next to a farm over the Monterey Shale formation where gas and oil extraction using hydraulic fracturing, or fracking, is on the verge of a boom on March 24, 2014 near Lost Hills, California. Critics of fracking in California cite concerns over water usage and possible chemical pollution of ground water sources as California farmers are forced to leave unprecedented expanses of fields fallow in one of the worst droughts in California history. Concerns also include the possibility of earthquakes triggered by the fracking process which injects water, sand and various chemicals under high pressure into the ground to break the rock to release oil and gas for extraction though a well. The 800-mile-long San Andreas Fault runs north and south on the western side of the Monterey Formation in the Central Valley and is thought to be the most dangerous fault in the nation. Proponents of the fracking boom saying that the expansion of petroleum extraction is good for the economy and security by developing more domestic energy sources and increasing gas and oil exports.
تنتج الولايات المتحدة نحو خمسة ملايين برميل في اليوم من النفط الصخري وهو أمر لم يكن متوقعا (غيتي)

قال رئيس شركة النفط الأميركية كونوكو فيليبس -بندوة نظمتها أوبك في فيينا– إن طفرة النفط الصخري الأميركي ستظل باقية رغم انخفاض أسعار الخام، حيث سيتيح التقدم التكنولوجي خفض التكلفة بشكل كبير.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيسها التنفيذي ريان لانس "إن احتياطات النفط المحكم قد تستمر" موضحا أن التكاليف التي تحقق نقطة التعادل لإنتاج النفط الصخري تراجعت بنسبة تتراوح بين 15% و30% في الأشهر الماضية، وقد تنخفض من 15% إلى 20% أخرى بحلول 2020.

وتباطأ نمو إنتاج النفط الأميركي في الأشهر الماضية وانخفض عدد منصات الحفر الباحثة عن الخام انخفاضا كبيرا.

وقال لانس "إذا استقرت الأسعار وبدأت في التحسن قليلا أعتقد أن منصات الحفر ستبدأ في الزيادة  في 2016 و2017 وتوفير المزيد من الإمدادات".

وتوقع تعافي نمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.1 مليون أو 1.2 مليون برميل يوميا بما يعادل مثلي وتيرته خلال السنوات القليلة الماضية.  

ظاهرة باقية
من جانبه قال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري "إن النفط الصخري ظاهرة لن تزول، وعلينا أن نتعايش معها وإيجاد توازن".

كما شدد وزير الطاقة في دولة الامارات المتحدة سهيل محمد المزروعي على القول "لا نعتقد، ولا نتصور أو نحلم أن منتجي النفط الصخري سيختفون".

وأضاف "نريد أن يبقوا، أن يشكلوا توازنا جيدا للسوق ونريد أن يتحمل كل طرف جزءا من مسؤولية إعادة توازنه".

وكانت أوبك قررت قبل ستة أشهر عدم تغيير حصص دولها الأعضاء للتخفيف من وطأة زيادة الإنتاج خارج أوبك وخاصة إنتاج النفط غير التقليدي.

وقد سرع ذلك القرار وتيرة تراجع أسعار النفط الذي بدأ في صيف 2014 وأثر في نهاية المطاف على إنتاج النفط الصخري الأميركي الذي بدأ يتباطأ في الأشهر الخيرة.

لكن المحلل لدى سيتي غروب إريك لي قال "إن اعتقد البعض أن أوبك كسبت الشوط الأول في وجه النفط الصخري، فإن الفوز كان مراً مع هبوط نفط برنت إلى 64 دولارا مقابل 115 دولارا عند ذروته في يونيو/حزيران الماضي".

وأضاف أن النفط الصخري يعد منافسا كبيرا لأوبك ويمكن القول إن المنظمة اضطرت إلى إعطائه مكانا كما اضطرت للقبول بأسعار أكثر انخفاضا بغية الحفاظ على حصصها في السوق.

ورأى رئيس مجلس إدارة مجموعة شيفرون النفطية الأميركية جون واتسون أن النفط الصخري شكل ثورة مذهلة في الولايات المتحدة. وقال "إننا ننتج قرابة خمسة ملايين برميل في اليوم وهو أمر لم يكن متوقعا", مشيرا إلى أن النفط الصخري الأميركي سيصبح آلية إعادة توازن للسوق في الأعوام المقبلة.

المصدر : وكالات