موسكو تهدد بالرد على الدول التي تجمد أموالها بالخارج

Russian President Vladimir Putin speaks during his meeting with Russian businessmen at the St. Petersburg International Economic Forum in St. Petersburg, Russia, 18 June 2015, to discuss development of small and medium-sized business in Russia.
فلاديمير بوتين أثناء مداخلته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي (الأوروبية)

هددت روسيا كل دولة تجمد أموالها في الخارج بتدابير انتقامية، وذلك بعد تجميد حسابات روسية في فرنسا وبلجيكا بناء على طلب مساهمين في مجموعة يوكوس النفطية السابقة التي كانت ملك الملياردير المعارض للكرملين ميخائيل خودوروفسكي.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين أمس الجمعة على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، "سندافع عن مصالحنا عن طريق القضاء. موقفنا واضح، روسيا لا تعترف بسلطة هذه المحكمة"، في إشارة إلى محكمة التحكيم في لاهاي.

وقضت هذه المحكمة العام الماضي بأن تدفع موسكو تعويضا قدره خمسون مليار دولار (37 مليار يورو) للمساهمين في شركة يوكوس النفطية التي يملكها الملياردير المعارض ميخائيل خودوركوفسكي.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستتخذ إجراءات مماثلة لتلك المتخذة في الدول الغربية، معتبرا أن ذلك يشكل "الطريقة الوحيدة لموسكو للتحرك على الساحة الدولية".

وأوضح لافروف أن الشركات وفاعلين اقتصاديين آخرين روسا معنيين بعمليات المصادرة البلجيكية والفرنسية، يعتزمون أن يطلبوا من القضاء الروسي تجميد موجودات الشركات الأجنبية التي تملك فيها الدولة (الفرنسية والبلجيكية) أسهما".

وتأتي هذه القضية الجديدة في أجواء من التوتر بين الغرب وموسكو على خلفية النزاع الأوكراني الذي دفع الأوروبيين والأميركيين إلى فرض عقوبات على روسيا، وقد رد الكرملين بفرض حظر على المنتجات الغذائية الأوروبية والأميركية.

وأدينت الدولة الروسية بتهمة تفكيك شركة يوكوس -التي كانت ملك خودوروفسكي- لأسباب سياسية. ويوجد الملياردير الروسي حاليا خارج روسيا وأعرب عن ابتهاجه لهذه المصادرة على حسابه على تويتر.

ومن بين الحسابات الروسية المجمدة في بلجيكا هناك حسابات سفارة روسيا وممثلياتها الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في بروكسل، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

وفي فرنسا تم تجميد حسابات في أربعين مصرفا، إضافة إلى "ثمانية أو تسعة مبان"، وقد يتم اتخاذ إجراءات مماثلة جارية في بريطانيا والولايات المتحدة وفي دول أخرى قريبا، بحسب إيمانويل غايار محامي شركة جي أم أل القابضة في باريس.

المصدر : الفرنسية