الصين تحقق مع سيمنس في قضية رشوة مستشفيات

كشفت ثلاثة مصادر أن هيئة رقابة صناعية صينية أجرت العام الماضي تحقيقا مع شركة سيمنس الألمانية بشأن ما إذا كانت وحدة الرعاية الصحية التابعة للشركة ووكلاؤها رشوا مستشفيات لشراء منتجات باهظة الثمن تستخدم في بعض من أجهزتها الطبية.
ويأتي هذا التحقيق -الذي لم يعلن من قبل- بعد تحقيق واسع النطاق شمل صناعة الأدوية في الصين العام الماضي، وكان من نتائجه تغريم شركة غلاسكو سميث كلين البريطانية بنصف مليار دولار بسبب تقديمها رشى لمسؤولين مقابل ترويج مبيعاتها من الأدوية.
وقالت المصادر إن إدارة الصناعة والتجارة الحكومية الصينية اتهمت سيمنس ووكلاءها بخرق قانون المنافسة من خلال التبرع بأجهزة طبية مقابل الحصول على موافقات على شراء مواد كيميائية ضرورية لتشغيل الأجهزة من سيمنس بشكل حصري.
ألف مستشفى
ويشمل التحقيق مع سيمنس نحو ألف مستشفى، وقد يؤدي إلى توسيع التحريات مع شركات أخرى مصنعة لتجهيزات طبية، حسب ما ذكره أحد المصادر.
وقال أحد كبار المتحدثين باسم سيمنس في ألمانيا إنه ليس لديه أي علم بالتحقيق الجاري في الصين، وامتنع عن التعليق على أسئلة محددة بشأن التحقيق.
وذكر محامون في الصين أنه ليس غريبا أن تقوم الجهات الرقابية في بكين بتحقيقات وراء أبواب مغلقة وبعدها تتفاوض مع الجهات موضوع التحقيق للتوصل إلى تسويات معها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشجع فيه السلطات الصينية المستشفيات على زيادة استخدام معدات طبية محلية الصنع، وتقليص الاعتماد على المستوردات التي تستحوذ على ثلاثة أرباع سوق الرعاية الصحية، والذي تناهز قيمته 34 مليار دولار.