اليونان تهدد بعدم تسديد أقساط للنقد الدولي

هددت اليونان مجددا على لسان أحد وزرائها بعدم تسديد أقساط الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع المانحين الدوليين.
وفي تصريحات للتلفزيون اليوناني، قال وزيرالداخلية اليوناني نيكوس فوتسيس إن بلاده لن تسدد أقساط الديون في يونيو/حزيران المقبل إذا لم تتوصل قبل ذلك الموعد لاتفاق مع المانحين الدوليين وتدفقت الأموال إلى خزينة الدولة.
وأضاف الوزير اليوناني -المنتمي إلى الجناح اليساري في تحالف سيريزا الحاكم- "لن نسدد هذه الأموال لأنها ليست لدينا".
تجدر الإشارة إلى أن اليونان ملزمة بتسديد أكثر من ثلاثمائة مليون يورو إلى صندوق النقد الدولي في الخامس من الشهر المقبل، كما أن عليها تسوية ديون بقيمة 1.5 مليار يورو (1.65 مليار دولار) لدى صندوق النقد وذلك في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري.
وتتفاوض الحكومة اليونانية في الوقت الراهن مع المانحين الدوليين للاتفاق على حزمة وعود إصلاحية تلتزم بها اليونان للحصول على قروض المساعدات الموقوفة.
ويعتقد أن اليونان على شفا الإفلاس بعد عدم تمكنها على مدار أشهر من الحصول على 7.2 مليارات يورو (8 مليارات دولار) ضمن خطة إنقاذها الدولية.
ويصر دائنو اليونان على ضرورة موافقتها على إصلاحات اقتصادية قبل إفراجهم عن تلك الأموال.
استطلاع
وأظهر استطلاع للرأي نشر أمس الأحد أن معظم اليونانيين يدعمون الحكومة برئاسة حزب سيريزا في المفاوضات الجارية مع الجهات الدائنة للبلاد ويرغبون في الوقت نفسه في اتفاق يتيح البقاء في منطقة اليورو.
والاستطلاع -الذي أجراه معهد بابليك ايشيو لصحيفة "افغي" الموالية للحكومة- يظهر أن 54% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على الطريقة التي تدير فيها حكومة حزب سيريزا المفاوضات رغم التوتر مع الجهات الدائنة الدولية ويرى 59% منهم أن أثينا يجب ألا تخضع لها.
من جانب آخر عبر 89% من الأشخاص عن معارضتهم لاقتطاعات جديدة في رواتب التقاعد فيما قال 81% أنهم يعارضون الطرد الجماعي.
وبحسب الاستطلاع فان 71% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم يدافعون عن العملة الأوروبية الموحدة و68% منهم يعتبرون أن العودة إلى العملة الوطنية الدراخما لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع في البلاد.