"جدار فصل" رفضا لمشاركة إسرائيل ببورصة برلين السياحية
الجزيرة نت-برلين
ورفع المشاركون بهذه الفعالية الاحتجاجية -التي نظمها الفرع الألماني لحركة مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية- الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وترفض سياسة التفرقة العنصرية الإسرائيلية، وتشريد إسرائيل الممنهج للفلسطينيين من أراضيهم.
وقال الناشط الفلسطيني لافي خليل إن المشاركين في الفعالية تعمدوا وضع نموذج لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي أمام مدخل بورصة برلين الدولية للسياحة، لإشعار الزائرين بمعاناة الفلسطينيين من هذا الجدار الذي يشق أراضيهم على مسافة سبعمائة كيلومتر، ويفصل الضفة الغربية وغزة عن القدس الشريف، مما يمنعهم من التواصل والحركة والصلاة في المسجد الأقصى.
تزوير واستغلال
وأضاف خليل في تصريح للجزيرة نت "جئنا لنرفع صوتنا بأن ترويج إسرائيل نفسها سياحيا في بورصة برلين باستغلال إعلانات للمسجد الأقصى ومدينة بيت لحم هو تزوير للحقائق والتاريخ، وتعدٍ على العاصمة التاريخية للفلسطينيين ومدينة مهد السيد المسيح المعترف بهما من الأمم المتحدة كأراضٍ فلسطينية محتلة".
واعتبر الناشط الفلسطيني أن وزارة السياحة الإسرائيلية تحاول من خلال مشاركتها في بورصة برلين تجميل سياسة حكومتها القبيحة، وإشغال الرأي العام الألماني عن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات بالأراضي الفلسطينية.
وذكر أن الوقفة الاحتجاجية توجه رسالة للمواطنين الألمان المعروفين بحبهم للسياحة بأن قطاع السياحة الإسرائيلي هو جزء من سياسة المستوطنات والدعاية الإسرائيلية، وأن من يرغب في قضاء عطلة في أراضٍ فلسطينية تحتلها إسرائيل عليه إدراك أنه داعم لسياسة الاحتلال والتفرقة العنصرية الإسرائيلية، وممارسات إسرائيل الممنهجة بضم الأراضي الفلسطينية وتشريد أهلها منها وتحطيم منازلهم فيها.
رفض العنصرية
من جانبها، قالت ممثلة حزب اليسار المعارض في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني (البوندستاغ) النائبة أنيته غروت إن مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية جاءت بدافع من رفضها العنصرية والاحتلال وجرائم الحرب، ومن أجل تعريف السياح الألمان بسلبيات قضاء العطلات في الأراضي الفلسطينية باعتبارها أراضي تنتهك فيها حقوق الإنسان.
وأشارت غروت في تصريح للجزيرة نت إلى أن ندوة حول السياحة الإنجيلية شاركت فيها ببورصة برلين السياحية يوم الجمعة الماضي كشفت أن 90% من السياح الألمان الذين يرون جدار الفصل الإسرائيلي لا يعرفون عند زيارتهم مدينة بيت لحم أنهم في مدينة فلسطينية وليست إسرائيلية.
ولفتت النائبة الألمانية التي شاركت في قافلة أسطول الحرية لإغاثة قطاع غزة -التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية بالمياه الدولية في مايو/أيار 2010- إلى أن السياح القادمين من ألمانيا أو دول أخرى لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة في الأراضي الفلسطينية لا يعرفون أن 90% من عائدات قضاء عطلاتهم بهذه المناطق تذهب إلى إسرائيل وليس للفلسطينيين.