وزير النفط العراقي يتوقع ارتفاع أسعار الخام

توقع وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أن أسعار الخام قد تصل إلى 70 دولارا للبرميل بنهاية عام 2015، وقلل من شأن تأثير الصراع في اليمن على الأسعار.
وقال عبد المهدي إن أسعار النفط وصلت في يناير/كانون الثاني إلى "القاع ولا يمكن أن تواصل الانخفاض إلى أقل من ذلك… هي الآن ترتفع ببطء لكن باطراد. ستواصل الصعود وربما تصل إلى 70 دولارا بنهاية العام".
لكن عبد المهدي أشار إلى أن تأثير الصراع في اليمن على أسعار النفط سيكون قصير الأجل، قائلا "بالطبع المسائل السياسية مثل الأزمة في اليمن يمكن أن تعطي بعض الدفع للاتجاه الصعودي للأسعار، لكنه سيكون تأثيرا مؤقتا".
ويصدّر العراق حاليا 2.9 مليون برميل من النفط يوميا، وقال عبد المهدي إن متوسط الصادرات لشهر مارس/آذار يتجه إلى تسجيل ثلاثة ملايين برميل يوميا.
وأدى انهيار في أسعار النفط العالمية إلى هبوط حاد في إيرادات الحكومة العراقية، مما دفعها إلى إعادة التفاوض على عقوده مع شركات النفط العالمية.
ويعني هبوط أسعار النفط العالمية أن بغداد تدفع الآن للشركات مستحقات مالية أكبر بكثير من نمط عقود تقاسم الإنتاج المطبق عند منتجين آخرين، وتسعى إلى إعادة التفاوض على شروط عقودها.
وتعمل شركات دولية في حقول النفط الجنوبية في العراق بمقتضى عقود خدمات تقوم حاليا على أساس رسم ثابت بالدولار للكميات الإضافية المنتجة، وهي صيغة أدت إلى تضخم فواتير بغداد في الوقت نفسه الذي تنهار فيه إيراداتها النفطية.