المؤسسة الوطنية للنفط تعمل بمعزل عن حكومتي الحاسي والثني
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم إنها تعمل بشكل مستقل ودون تلقي الأوامر من أي من الحكومتين المتنافستين في البلاد، في إشارة إلى حكومتي عبد الله الثني المنبثقة عن البرلمان المنحل بقرار من المحكمة الدستورية وعمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام.
وقالت المؤسسة إن مجلس إدارتها يؤكد حياد المؤسسة وعدم تلقيها تعليمات سواء من طرابلس أو من البيضاء حيث مقر حكومة الثني، وأضافت أن كل الإيرادات النفطية تودع بشكل مباشر في الحساب المخصص لذلك في مصرف ليبيا المركزي.
ويحتفظ المركزي الليبي بمعظم إيرادات النفط، مكتفيا بصرف رواتب موظفي القطاع العام وتكلفة الدعم الحكومي، وذلك في مسعى للنأي بنفسه عن الصراع السياسي الدائر.
مدفوعات النفط
وكان المبروك أبو سيف -رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في الشرق الذي عينه عبد الله الثني- قال الأربعاء إن مدفوعات جميع صادرات النفط الليبية ما زالت تسدد بموجب العقود القديمة المبرمة مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
وباتت كافة مكونات قطاع النفط بليبيا سواء الإيرادات أو الحقول والموانئ أو الناقلات محل صراع سياسي وعسكري بين حكومتين وبرلمانين يتقاتلان للسيطرة على البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي.
وقد طلبت حكومة الثني أول أمس من جميع العملاء التعامل مع مؤسسة نفط جديدة في الشرق بدلا من طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الحاسي.
الملفات بطرابلس
وفي سياق متصل، قال عضو لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام عبد الله الكبير إن حكومة الثني ستجد صعوبة في بيع النفط لأن موظفي المبيعات وملفات العقود وقواعد البيانات لدى مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس. غير ان الكبير حذر من أن دعوة حكومة الثني عملاء ليبيا للتعامل مع مؤسسة النفط الجديدة في الشرق قد تضر بسمعة البلاد والمؤسسة الوطنية للنفط.
يشار إلى أن إنتاج ليبيا النفطي تضرر بشدة نتيجة الانقسام السياسي الحاد داخل البلاد، إذ انخفض إلى 490 ألف برميل يوميا حاليا، في حين كان يناهز 1.6 مليون برميل قبل اندلاع الثورة التي أطاحت بالنظام السابق.