اليونان تبدأ جولة أوروبية لإبرام اتفاق جديد حول ديونها

French Finance Minister Michel Sapin (R) and Greek Finance Minister Yanis Varoufakis arrive at a joint news conference after a meeting at the Bercy Finance Ministry in Paris February 1, 2015. France said on Sunday it was ready to help Greece's new government find an agreement with international partners, adding that it was legitimate for Athens to be worried about the burden of its debt and seek to alleviate it. REUTERS/Philippe Wojazer (FRANCE - Tags: POLITICS BUSINESS)
وزير المالية اليوناني (يسار) التقى نظيره الفرنسي أمس بباريس قبل أن يسافر إلى لندن (رويترز)
يصل وزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس اليوم إلى العاصمة البريطانية لندن لإجراء مباحثات مع نظيره البريطاني جورج أوزبورن في إطار مساعي حكومته التي يترأسها الحزب اليساري الراديكالي سيريزا لإقناع الدول الأوروبية بتأييد إعادة التفاوض حول حزمة إنقاذ اليونان المقدرة قيمتها بنحو 270 مليار دولار، في ظل معارضة من ألمانيا.
وقبل لندن توقف فاروفاكيس في زيارة قصيرة للعاصمة الفرنسية باريس، حيث قال هناك إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق جديد حول ديونها في غضون أشهر أقصاها مايو/أيار المقبل، وذلك لإنهاء ما سماه "إدمان اليونان على الاقتراض".

وأضاف المسؤول اليوناني أن حكومته لا تريد الشريحة القادمة من حزمة الإنقاذ، المقدرة بنحو 7.2 مليارات يورو (8.1 مليارات دولار).

وبعد لندن سيزور فاروفاكيس إيطاليا ثم ألمانيا صاحبة النفوذ الأكبر داخل الاتحاد الأوروبي، التي تتشبث بموقفها الرافض لأي تقليص لديون اليونان التي تفوق 320 مليار يورو (360 مليار دولار)، وهو ما يناهز 175% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

‪أوباما: لا بد من إستراتيجية نمو لمساعدة اليونان على دفع ديونها‬ (الأوروبية)
‪أوباما: لا بد من إستراتيجية نمو لمساعدة اليونان على دفع ديونها‬ (الأوروبية)

أوباما يحذر
ويأتي تحرك اليونان في حين حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في مقابلة تلفزيونية من مغبة الاستمرار في فرض برامج تقشف شديدة على اليونان المثقلة بـأزمة ديونها، مضيفا أنه لا يمكن الاستمرار في "استنزاف دول تشهد ركودا".

ودعا أوباما إلى اعتماد إستراتيجية نمو تساعد أثينا على دفع ديونها لتقليص عجز موازنتها.

وقد رفضت الحكومة اليونانية العمل مع مفتشي ترويكا الدائنين الدوليين وهم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، ويتولى المفتشون مراقبة تنفيذ أثينا للبنود التقشفية لحزمة الإنقاذ مقابل حصول البلاد على أقساط القروض.

تصريحات يونكر
وفي هذا السياق، قال رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر إنه يريد إلغاء الزيارة المقبلة لمفتشي الدانئين، مضيفا في تصريحات لصحيفة ألمانية أنه من الضروري إيجاد بديل بشكل سريع، في إشارة إلى طريقة تعامل الدائنين مع اليونان، التي وصفت بأنها إهانة تمس بسيادة البلاد.

وأعربت فرنسا أمس عن استعدادها لمساعدة الحكومة الجديدة في اليونان على التوصل إلى اتفاق مع الشركاء الدوليين، وأضاف وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان في مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني إن باريس منفتحة على تخفيف ديون اليونان دون إلغائها.

المصدر : وكالات