أوروبا في سباق مع الزمن لحل أزمة اليونان

Dutch Minister of Finance, President of the Council Jeroen Dijsselbloem (L) is talking with the Greek Finance Minister Yanis Varoufakis (C) and the Croatian Minister of Finance Boris Lalovac (R) at the start of a Commission-European Investment Bank meeting at EU council headquarters, in Brussels, Belgium, 17 February 2015. Commission-EIB will discuss a partnership for jobs, growth and investment.
حكومة اليسار الجديدة في اليونان ترفض بشكل قاطع أي تمديد لخطة الإنقاذ التي تشترط إجراءات تقشف صارمة (الأوروبية)

يخوض الأوروبيون سباقا مع الزمن من أجل التوصل إلى حل للأزمة في اليونان وتفادي خروجها من منطقة اليورو بعد فشل مفاوضات جديدة أرفقت بتحديد مهلة لليونان.

وصرح وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن عند وصوله للمشاركة في اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل بأننا "نصل إلى لحظة حرجة بالنسبة لليونان ومنطقة اليورو". وأضاف "أطلب من جميع الأطراف التوصل إلى اتفاق لأن عدم التمكن من ذلك ستترتب عليه عواقب خطيرة بالنسبة للاقتصاد والاستقرار المالي".

وخلال أقل من أسبوع فشلت المفاوضات بين اليونان ومنطقة اليورو مرتين. وكان الهدف في كل مرة التوصل إلى سبيل لضمان تمويل اليونان على المدى القصير بينما تنتهي مهلة خطة الإنقاذ الأوروبية في 28 فبراير/شباط الجاري وهي غير قادرة على التمول بمفردها في الأسواق المالية أو لقاء معدلات فائدة مرتفعة.

ومن دون برنامج المساعدة من الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي ستفقد البلاد مساعدة حيوية لمصارفها وهي قروض الحالات الطارئة التي يمنحها المصرف المركزي اليوناني، لكن يجب أن تحصل على موافقة المصرف المركزي الأوروبي.

مخاوف الأسواق
وبدأت الأسواق المالية صباح اليوم الثلاثاء تبدي مخاوف من فشل المفاوضات، مما يزيد المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو. ويرى محللو مصرف كومرتس بنك أن هذه المخاطر باتت بنسبة 50%.

وعادت معدلات الاقتراض بالنسبة لليونان إلى ما فوق 10% خلال الصباح.

 وقال جورج سارافيلوس من مصرف دويتشه بنك إن "نهاية برنامج المساعدات اليوناني ليست نقطة لا عودة لكنها تقرب البلاد من وقت تنفد فيه الأموال من الحكومة".

ومع نقص السيولة في المصارف ومشاكل التمويل باتت اليونان تقترب من الإفلاس ومن الخروج من منطقة اليورو بشكل لا يمكن تفاديه.

ويرى الأوروبيون أن الخيار الوحيد هو أن تطلب اليونان تمديد برنامج المساعدة الحالي. وقد أعطيت مهلة حتى نهاية الأسبوع، كما أن مجموعة اليورو لن تعقد اجتماعا جديدا ما لم تقدم اليونان طلبا رسميا بذلك وتتم الموافقة عليه.

غير أن حكومة اليسار الجديدة في اليونان ترفض بشكل قاطع أي تمديد للخطة التي تشترط إجراءات تقشف صارمة. وتريد أثينا في المقابل فترة سماح من أربعة أشهر للتفاوض حول مشروع مساعدة جديد.

واعتبر رئيس مجموعة اليورو يورون ديسلبلوم أن "الكرة في ملعب اليونان.. المرحلة الأولى من الإجراء هي أن يطلبوا تمديد البرنامج وبعد أن نقوم بذلك، سيكون بالإمكان التفاوض دون ضغوط للمرحلة التالية، لكن خطط اليونان في الوقت الحالي ليست ملموسة بشكل يكفي للتحرك".

من جهته، اعتبر وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أن "المرحلة التالية هي مرحلة المسؤولية، نحن نعلم في أوروبا كيف نتوصل إلى حل مرض رغم الخلافات الأساسية".

وأعرب فاروفاكيس عن ثقته بالتوصل إلى اتفاق في الـ48 ساعة المقبلة طالما أن المبادرة تأتي من منطقة اليورو، على حد تعبيره.

وأكد مصدر قريب من المفاوضات "نحن نتباحث مع الجميع لكننا لا نتوقع شيئا في الوقت الحالي".

المصدر : الفرنسية