مصرفيو "إتش إس بي سي" التقوا عملاء سرا

A HSBC logo is pictured at a Swiss branch of the bank, in Geneva February 9, 2015. British bank HSBC Holdings Plc admitted on February 8, 2015 failings by its Swiss subsidiary, in response to media reports it helped wealthy customers dodge taxes and conceal millions of dollars of assets. REUTERS/Pierre Albouy (SWITZERLAND - Tags: BUSINESS LOGO)
فضيحة بنك "إتش إس بي سي" تظهر أنه كان متورطا في نشاطات غير قانونية (رويترز)

كشفت تسريبات جديدة في إطار فضيحة "سويسليكس" نشرتها وسائل إعلام سويسرية، الثلاثاء، أن مصرفيي "إتش إس بي سي" السويسري زاروا ما لا يقل عن 25 بلدا بشكل سري، وغالبا بشكل غير شرعي، للقاء زبائن يودعون لدى المصرف أموالا غير مصرح بها.

وفي الفترة الممتدة بين 2004 و2005، تظهر وثائق "سويسليكس" (أي المعلومات التي سرقها من "إتش إس بي سي" السويسري المهندس المعلوماتي إيرفيه فالسياني) أنه حصل ما لا يقل عن 1645 لقاء بالخارج في 25 بلدا مع زبائن بالمصرف، كما كتبت صحيفتا تاغس إنزاغر ولوتان السويسريتان.

وطبق القوانين المرعية فإن أي لقاء بين مصرفي وزبون يقتصر على المجاملة يكون قانونيا، لكن عندما يستغل المصرفي اللقاء للحصول على ودائع جديدة أو للمساعدة في كيفية تجنب دفع ضرائب، فإنه في هذه الحالة يصبح غير قانوني.

ووفق الصحيفة السويسرية كان هؤلاء المصرفيون يتنقلون في خدمة زبائنهم الفعليين أو زبائنهم المقبلين الذين كانوا يلتقونهم في صالونات خاصة بفنادق فخمة في تل أبيب أو باريس، أو في حانة أو مطار بالكونغو أو في "مقر صيفي في كوبنهاغن".

وقد شرعت خمس من تلك الدول الـ25 (الولايات المتحدة وفرنسا والأرجنتين وإسبانيا وبلجيكا) في إجراءات قضائية ضد مصرف "إتش إس بي سي" السويسري.

وقد كشفت الوثائق التي سربها فالسياني أن البنك السويسري كان يغض الطرف عن نشاطات غير قانونية متعلقة بتهريب السلاح والألماس، كما كان يساعد الأغنياء على التهرب من الضرائب.

وقد أظهرت الوثائق أن المصرف السويسري الذي يقع مقره لندن كان يتعامل مع أنظمة عربية منها نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ونظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد قدم فالسياني المعلومات التي بحوزته للسلطات الضريبية الفرنسية عام 2008، وأعطتها فرنسا لبعض الحكومات التي بدأت تحقيقات في الموضوع.

وتمتلك صحيفة لوموند الفرنسية نسخة من المعلومات، وقد تقاسمتها مع الجمعية الدولية للصحافة الاستقصائية التي قامت بتحليلها.

المصدر : وكالات