فشل دولي بشأن مستقبل مفاوضات الدوحة للتجارة
أنهى المؤتمر الوزاري العاشر لـمنظمة التجارة العالمية أعماله، أمس السبت بالعاصمة الكينية نيروبي، من دون التوافق على مستقبل مفاوضات الدوحة، لكنه حقق تقدما بشأن موضوع وقف دعم الصادرات الزراعية.
وبرغم تمديد المناقشات ليوم إضافي، استمر الخلاف بين الدول الـ162 الأعضاء بمنظمة التجارة بشأن المسار الواجب انتهاجه بناء على جولة الدوحة التي تشهد تعثرا منذ انطلاقها قبل 14 عاما.
وتهدف روزنامة الدوحة إلى تحرير التجارة العالمية على قاعدة متعددة الأطراف عبر تقليص الحواجز التجارية وإعادة النظر في القواعد التجارية، على أن يصب ذلك في مصلحة الدول النامية على وجه الخصوص.
وأقر البيان الختامي في نيروبي بعزم بعض الدول الأعضاء على المضي حتى النهاية في جولة الدوحة، بينما لا تبدي دول أخرى هذا الاستعداد وتدعو إلى مقاربات جديدة لتحقيق نتائج ملحوظة في المفاوضات متعددة الأطراف.
وذكر البيان أن "الدول الأعضاء لديها وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع المفاوضات" في إشارة خفية إلى شقاق عميق بين الدول الصناعية من جانب والناشئة والنامية من جانب آخر.
انتقادات
وانتقدت الهند وفنزويلا عدم إمكانية توصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق على استئناف جولة الدوحة أو الانصراف عنها.
وقالت وزيرة التجارة الهندية نيرمالا سيثارامان "إننا محبطون تماما من هذه النتيجة التي تم التوصل إليها".
وأعلنت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن جولة الدوحة لم تؤد إلى نتائج ملموسة حتى الآن, وأن المحادثات المستقبلية يجب أن تسلط اهتمامها على تنظيم الإنتاج متعدد الجنسيات, وعمليات الاستثمار بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية.
في المقابل، نجح المؤتمر في التوافق على وقف دعم الصادرات الزراعية، بحيث تتخذ الدول المتطورة هذا الإجراء فورا وتطبقه الدول النامية اعتبارا من عام 2018.
كما أتاح المؤتمر تحديد جدول زمني لتطبيق اتفاق يهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية عن 201 منتج تنتمي إلى تكنولوجيا المعلومات.
يُشار إلى أن مؤتمر نيروبي عرف انضمام كل من أفغانستان وليبيريا إلى منظمة التجارة، في حين أبدت إيران استعدادها للتفاوض من أجل الانضمام لهذا التكتل العالمي.