أوروبا تشدد القيود على التحويلات المالية والبيتكوين

(L-R) France's Justice Minister Christiane Taubira and Interior Minister Bernard Cazeneuve, Luxembourg's Deputy Prime Minister Etienne Schneider and Justice Minister Felix Braz, EU commissioners Dimitris Avramopoulos and Vera Jourava address a news conference after an extraordinary Justice and Home Affairs Council at the European Council in Brussels, Belgium, November 20, 2015. REUTERS/Eric Vidal
وزير الداخلية الفرنسي (الثاني يسار) ووزراء آخرون وهو يتحدث أمس عن نتائج اجتماع وزراء الداخلية والعدل بالاتحاد الأوروبي (رويترز)

قرر الاتحاد الأوروبي أمس تشديد القيود على عمليات تحويل الأموال والبطاقات المدفوعة مقدما والعملة الافتراضية "البيتكوين"، في مسعى للحد من تمويل الإرهاب عقب هجمات باريس.

واتفق وزراء الداخلية والعدل الأوروبيون في ختام اجتماعهم في العاصمة البلجيكية بروكسل على تعزيز إجراءات التحقق من وسائل الدفع التي يجري استخدامها دون الكشف عن هوية منفذيها.

وحث الوزراء المفوضية الأوروبية على تشديد القيود على وسائل الدفع غير المصرفية. وأشاروا إلى أن المخاطر التي تشكلها هذه الوسائل، التي تشمل المدفوعات الإلكترونية والمدفوعات، مجهولة.

ودعا بيان الوزراء الأوروبيين أيضا إلى وضع قيود أكثر فاعلية على التجارة غير المشروعة في السلع الثقافية في مسعى لتضييق الخناق على عمليات بيع الأعمال الفنية المسروقة، وذلك على ضوء استفادة تنظيم الدولة الإسلامية من بيع التحف من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

تقييم مخاطر
وتجري المفوضية الأوروبية تقييمات للمخاطر بشأن وسائل الدفع التي قد تستخدم في تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وقال مسؤول في المفوضية "من بين القطاعات التي تخضع للتقييم سيكون استخدام العملات الافتراضية محل اهتمام خاص".

وتعد البيتكوين أكثر العملات الافتراضية شيوعا وتستخدم كأداة لتحويل الأموال حول العالم بسرعة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى إجراءات للتحقق من طرف ثالث.

‪صورة جوية لقصف روسي لمنشأة نفطية تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا‬ (الأوروبية)
‪صورة جوية لقصف روسي لمنشأة نفطية تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا‬ (الأوروبية)

ويأتي القرار الأوروبي في سياق قلق دولي متصاعد من ضخامة موارد تمويل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين التي اختتمت الاثنين الماضي إن الدعم المالي للتنظيم يأتي من أربعين دولة.

عائدات النفط
وعرض بوتين على القادة المشاركين في القمة صورا ملتقطة من الفضاء والطائرات الحربية تُظهر ضخامة حجم تجارة النفط غير الشرعية التي يقوم بها تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن قافلة واحدة من الشاحنات الناقلة للنفط من سوريا تمتد إلى عدة كيلومترات.

وفي سياق متصل، كثف التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضربات جوية على المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا، إذ بلغ عدد الضربات الجوية في شهر 175 هدفا تنوعت بين شاحنات نفط وصهاريج ومضخات، وتشير التقديرات إلى أن النفط يدر على التنظيم أكثر من مليون دولار يوميا.

المصدر : الجزيرة + رويترز