حرب الحصص دفعت العراق لبيع نفطه بثلاثين دولارا

The company logo of Lukoil is seen in West Qurna oilfield in Iraq's southern province of Basra, March 29, 2014. Production from Iraq's giant West Qurna-2 oilfield will lift national output to 4 million barrels per day (bpd) by the end of the year, oil minister Abdul Kareem Luaibi said on Saturday. Russia's Lukoil began commercial production from the field on Saturday with initial output of 120,000 bpd, which is expected to rise to 400,000 bpd by the end of the year, and eventually reach 1.2 million. REUTERS/Essam Al-Sudani (IRAQ - Tags: BUSINESS LOGO POLITICS ENERGY)
لافتة تدل على حقل غرب القرنة الواقع جنوبي محافظة البصرة في العراق (رويترز)

ذكرت مصادر في قطاع النفط أن العراق باع نفطه بسعر متدن جدا بأقل من ثلاثين دولارا للبرميل وذلك في إطار حرب الحصص في السوق النفطية العالمية بين منتجي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنافسيهم ولا سيما من الولايات المتحدة.

وذكرت مصادر أن بغداد باعت خام البصرة الثقيل بمقدار 10.40 دولارات للبرميل أقل عن سعر خام برنت القياسي للشحن في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتضيف المصادر أن الشحنات تباع بسعر أقل بدولار أو اثنين عن سعر البيع الرسمي.

واحتل العراق مكانة المملكة العربية السعودية كثاني أكبر مصدر للنفط إلى أوروبا بعد روسيا، وأعدت إيران بالفعل قائمة من الزبائن لشراء نفطها حالما ترفع عنها العقوبات الدولية بحسب وكالة الطاقة الدولية، وهو ما سيبقي الأسعار تحت ضغط على الأرجح، وقالت الوكالة "لهذا السبب، من المرجح أن تزداد المنافسة السعرية بين المنتجين".

ويحتمل أن يزيد العراق إنتاجه النفطي في العام 2016 وإن كان بشكل أقل دراماتيكية من العام الجاري، وهو ما سيجعل معركة الحصة السوقية تحتدم بين منتجي دول أوبك ومنافسيهم.

‪سفينة ترسو في ميناء تصدير النفط في البصرة بأقصى الجنوب العراقي‬ (رويترز)
‪سفينة ترسو في ميناء تصدير النفط في البصرة بأقصى الجنوب العراقي‬ (رويترز)

قفزة بالإنتاج
وقفز الإنتاج النفطي العراقي في العام الجاري بنحو نصف مليون برميل يوميا، أي بزيادة قدرها 13% حسب وكالة الطاقة الدولية، مما جعل البلاد صاحبة أسرع نمو في إنتاج الخام عالميا، وقاطرة أساسية لزيادة إمدادات أوبك.

ويرجح أن تسجل البلاد زيادة متواضعة لإنتاجها النفطي في العام المقبل، وهو ما سيعني تخفيف الضغوط التي تدفع أسعار النفط للانخفاض باستمرار، إذ بلغت الأسعار حاليا أقل مستوياتها من العام 2009، إذ انتقلت من أكثر من 110 دولارات للبرميل في صيف العام 2014 إلى قرابة 44 دولارا حاليا.

وقال المحلل لدى شركة جي بي سي إنرجي "يوجين ليندل" إن "استقرار نمو الإنتاج من العراق أو ارتفاعه بشكل محدود سيخلق بعض احتمالات زيادة الأسعار، إلا إذا كان لإيران قول آخر، كما أن ليبيا ورقة أخرى خطيرة".

حقول الجنوب
وتنتج حقول الجنوب معظم الخام العراقي، إذ إن بعدها عن مناطق القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية سمح لها بالاستمرار في الإنتاج، وجعلها تسجل مستويات قياسية في الصادرات، كان آخرها في يوليو/تموز الماضي عندما بيع 3.064 ملايين برميل يوميا في الخارج.

وقال مصدر من قطاع النفط العراقي إن بغداد تخطط لتصدير ما بين ثلاثة و3.2 ملايين برميل يوميا من حقول الجنوب في 2016، لكنه رفض إعطاء توقعات لصادرات شمالي العراق التي استؤنفت في آخر 2014 وارتفعت إلى ستمئة ألف برميل يوميا على الرغم من التوترات القائمة بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان.

المصدر : رويترز

إعلان