أنشطة الاستكشاف النفطية بروسيا تحت وطأة العقوبات

An employee tightens the valve on a pipeline at the Bilche-Volytsko-Uherske underground gas storage facility, the largest in Europe, not far from the village of Bilche village, in the Lviv region of western Ukraine, on May 21, 2014. The European Union called today on Russia to live up to its commitment to ensure continued gas supplies to Europe via Ukraine as long as talks on their future continued. With Russian gas giant Gazprom warning it may halt shipments to Ukraine on June 3 unless its bills are paid, European Commission head Jose Manuel Barroso told Russian President Vladimir Putin it was 'imperative' that negotiations continued. AFP PHOTO / ALEXANDER ZOBIN
يهدف تشديد العقوبات الغربية لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب ممارسات روسيا في أوكرانيا (غيتي/الفرنسية)

يتوقع أن تؤدي العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو إلى توقف مفاجئ لأنشطة استكشاف احتياطيات روسيا الضخمة من النفط الصخري وخام النفط في القطب الشمالي وتعقيد تمويل المشروعات الروسية القائمة من بحر قزوين إلى العراق وغانا.

وتمثل الإجراءات الجديدة توسيعا كبيرا لنطاق العقوبات السابقة التي لم تحظر سوى تصدير المعدات النفطية ذات التكنولوجيا العالية إلى روسيا.

وتهدف هذه الإجراءات إلى زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب ممارسات روسيا في أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات غاز بروم وغازبروم نفط ولوك أويل وسورغوت للنفط والغاز وروس نفط، تحظر على الشركات الغربية دعم أنشطتها في الاستكشاف أو الإنتاج في المياه العميقة أو الحقول البحرية بالقطب الشمالي أو مشروعات الوقود الصخري.

ومن بين المشروعات التي تهددها العقوبات الآن برنامج تنقيب ضخم لشركة إكسون موبيل الأميركية العملاقة في منطقة القطب الشمالي الروسية، والذي بدأ في أغسطس/آب في إطار مشروع مشترك مع روس نفط.
 
تعليق مشروعات
والآن سيعلق هذا المشروع وغيره من عشرات المشاريع التي اتفقت عليها روسن نفط وغازبروم نفط مع إكسون موبيل وشركة رويال داتش شل البريطانية الهولندية وشتات أويل النرويجية وإيني الإيطالية.  
 

تعول روسيا- ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم- على احتياطياتها من نفط القطب الشمالي والنفط الصخري للحفاظ على الإنتاج عند نحو 10.5 ملايين برميل يوميا، وسط تراجع الإنتاج بحقولها القديمة في غرب سيبيريا

وقال مسؤول كبير بالحكومة الأميركية الجمعة الماضي إن قطع موارد التكنولوجيا والخدمات والسلع التي تقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تلك المشروعات يجعل من المستحيل الاستمرار فيها أو على الأقل يجعله أمرا بالغ الصعوبة، فلا توجد بدائل جاهزة في أي مكان آخر. وستمهل الشركات 14 يوما لإنهاء الأنشطة تدريجيا.
 
وتعول روسيا -ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم- على احتياطاتها من نفط القطب الشمالي والنفط الصخري للحفاظ على الإنتاج عند نحو 10.5   ملايين برميل يوميا، وسط تراجع الإنتاج بحقولها القديمة في غرب سيبيريا.
 
ويوجد أحدى أكبر احتياطيات النفط الصخري في مكامن باجينوف الجيولوجية الكائنة تحت حقول في غرب سيبيريا. وتقدر هذه الاحتياطيات بتريليون برميل من النفط. 
 
وقال إيغور سيتشين رئيس شركة روسنفت والحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر إن الشركة وافقت على برنامج لإحلال جميع التكنولوجيا الغربية في الأمد المتوسط.
 
وذكر المتحدث باسم الشركة ميخائيل ليونتييف أن محامي روس نفط يدرسون العقوبات وتداعياتها على مشروعات التنقيب المشتركة مع إكسون في القطب الشمالي.

صدمة
وقال مصدر في لوك أويل أكبر شركات النفط الخاصة في روسيا إن العقوبات الجديدة كانت صدمة. وأضاف "لم نكن نتوقع حقا أن ينتهي بنا المطاف إلى قائمة العقوبات".
 
ولوك أويل هي أكثر الشركات الروسية نشاطا في الخارج، وتملك أصولا من بينها مشروعات في المياه العميقة قبالة غانا وأنشطة في المياه الضحلة ببحر قزوين وعمليات برية عملاقة في العراق. وكانت الشركة تخطط للتنقيب عن النفط الصخري في سيبيريا مع شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال. 

وقال مسؤولون بالحكومة الأميركية الجمعة الماضي إن الإجراءات الجديدة وضعت بهذا الشكل لتجنب التأثير على الإنتاج التقليدي أو المشروعات الأجنبية للشركات الروسية. 
 
وذكر المسؤولون أن العقوبات الجديدة ستلحق المزيد من الأضرار بالاقتصاد الروسي الذي يقف على شفا الركود ويواجه هبوطا نسبته 13% في عملته الروبل ونزوح رؤوس أموال بقيمة 100 مليار  دولار منذ بداية العام.

المصدر : رويترز