مصر تتعاقد مع شركة أميركية لتطوير تخزين القمح

FILE - In this Sunday, May 19, 2013 photo, Hassan, a 65 year-old farmer harvests wheat on field in Fayoum, Egypt. Increasingly unaffordable subsidy programs pose a growing challenge across the Middle East and North Africa, with governments caught between demands by international lenders to scale back economically toxic handouts and fears of a popular backlash.(AP Photo/Hassan Ammar, File)
مزارعون بمصر يشتكون من ضياع كميات من القمح بسبب سوء تخزينه (أسوشيتد برس)

وقعت مصر عقدا مع شركة بلومبرغ غرين الأميركية لتطوير منظومة تخزين القمح، في إطار سعي أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم لخفض الهدر الكبير، وتقليص فاتورة استيراد الغذاء التي تناهز 4.5 مليارات دولار سنويا.

وأوضحت الشركة، وهي متخصصة في أنظمة تخزين الغذاء بالأسواق الناشئة، اليوم، أن قيمة العقد الموقع مع وزارة التموين تبلغ 28 مليون دولار، وسيتم بموجبه تحديث أساليب تخزين القمح في 93 موقعا بمصر، إذ ستقوم بتركيب معدات للفرز والإحصاء الآلي في صوامع جديدة لضمان تخزين القمح من أجل حمايته من العوامل الخارجية، والتي تعد السبب الرئيس في هدر كميات كبيرة منه.

وتأمل القاهرة في تعزيز طاقة تخزين الحبوب بمساعدة الإمارات العربية التي تمول بناء 25 صومعة، إلى رفع الطاقة التخزينية إلى مليون وخمسمائة ألف طن. وأعلن سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية بمصر في يونيو/حزيران الماضي أن العمل بدأ في مشروع الصوامع، وسيتم الانتهاء منه في غضون 18 شهراً.

توفير
وأضافت بلومبرغ غرين أن النظام الجديد سيوفر للحكومة المصرية مليار جنيه (140 مليون دولار) سنويا عن طريق الحفاظ على القمح المحلي لاستخدامه في صنع الخبز المدعم.

وتسعى السلطات المصرية إلى خفض فاتورة دعم الخبز البالغة ثلاثة مليارات دولار سنويا عبر تعزيز إمدادات القمح المحلي، لكن اقتصاديين يرون أنه في ظل نقص المياه بمصر فإن خيار تقليص الهدر ومحاربة الفساد في سلسلة التوريد يبقى الأكثر واقعية.

ويشكو المزارعون من أن معظم محصولهم يضيع بعد تسليمه لما يسمى "الشون" الحكومية، وهي عبارة عن مساحات مفتوحة من الأراضي لا يحميها سوى الأسلاك الشائكة.

المصدر: الجزيرة + رويترز

إعلان