إسرائيل تسمح بإدخال شحنة إسمنت ثانية لقطاع غزة

Palestinian men walk past bags of cement loaded on trucks that entered the Gaza Strip from Israel through the Kerem Shalom crossing in Rafah, in the southern Gaza Strip, on November 25, 2014. After the Gaza war ended on August 26, 2014 Israel has allowed a small amount of construction material into Gaza to help rebuild some of the tens of thousands of homes destroyed by air strikes and artillery, but has not palpably eased the blockade. AFP PHOTO / SAID KHATIB
شاحنات تحمل شحنة إسمنت دخلت اليوم إلى غزة وهي الثانية منذ نهاية العدوان الإسرائيلي (الفرنسية/غيتي)

دخلت اليوم الثلاثاء شحنة ثانية من الإسمنت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وتخصص الشحنة التي تزن 1120 طنا وحملتها 28 شاحنة، لإعادة بناء المنازل التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية الصيف الماضي.

وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع في غزة رائد فتوح إنها المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي يتم فيها إدخال مواد بناء، وهي غير كافية، وكان تم إدخال ستمائة طن تقريبا من الإسمنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن سكان قطاع غزة الذين حصلوا على مواد بناء في المرة الأولى لم يستطيعوا استخدامها لأنهم بحاجة إلى تمويل سواء من الأمم المتحدة أو من الحكومة الفلسطينية لشراء باقي مواد البناء.

وذكر فتوح أنه لا يعلم متى ستدخل القطاع شحنات أخرى من مواد البناء، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بسماح السلطات الإسرائيلية بدخولها. ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن القطاع بحاجة لمائة شاحنة على الأقل من مواد البناء يومياً على مدى ثلاثة أعوام لإكمال عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان.

‪فلسطينيون يتجولون بحي الشجاعية الذي تعرض لدمار كبير جراء العدوان الإسرائيلي‬ (أسوشيتد برس)
‪فلسطينيون يتجولون بحي الشجاعية الذي تعرض لدمار كبير جراء العدوان الإسرائيلي‬ (أسوشيتد برس)

وعود أممية
وكان المبعوث الأممي الخاص روبرت سيري قال الأسبوع الماضي إن إدخال مواد البناء للقطاع سيستأنف في غضون أسابيع لتمكين قاطني 25 ألف منزل متضرر من إعادة بنائها وفق الآلية الدولية المعتمدة.

وتقضي الآلية المذكورة بإدخال مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم، ثم وضعها في مخازن تابعة للقطاع الخاص مجهزة ومعتمدة من الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، وتخضع عملية إدخال واستخدام هذه المواد لإشراف دولي.

من جانب آخر، دعا الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إلى الإسراع بإدخال مواد البناء لإعمار القطاع، محذرا من "حالة الغضب الهائل التي تسود بين المتضررين نتيجة الإحباط وخيبة الأمل".

كما أوضح عدنان أبو حسنة أن هناك "92 ألف وحدة سكنية متضررة كلياً أو جزئياً هي عدد بيوت اللاجئين بالقطاع التي تم إحصاؤها" متوقعاً انتهاء عملية إحصاء وتقييم الأضرار بعد شهر لإعلان عدد البيوت المدمرة والمتضررة.

المصدر : الفرنسية