إسرائيل تسمح بإدخال شحنة إسمنت ثانية لقطاع غزة
دخلت اليوم الثلاثاء شحنة ثانية من الإسمنت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وتخصص الشحنة التي تزن 1120 طنا وحملتها 28 شاحنة، لإعادة بناء المنازل التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية الصيف الماضي.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن سكان قطاع غزة الذين حصلوا على مواد بناء في المرة الأولى لم يستطيعوا استخدامها لأنهم بحاجة إلى تمويل سواء من الأمم المتحدة أو من الحكومة الفلسطينية لشراء باقي مواد البناء.
وذكر فتوح أنه لا يعلم متى ستدخل القطاع شحنات أخرى من مواد البناء، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بسماح السلطات الإسرائيلية بدخولها. ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن القطاع بحاجة لمائة شاحنة على الأقل من مواد البناء يومياً على مدى ثلاثة أعوام لإكمال عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان.
وعود أممية
وكان المبعوث الأممي الخاص روبرت سيري قال الأسبوع الماضي إن إدخال مواد البناء للقطاع سيستأنف في غضون أسابيع لتمكين قاطني 25 ألف منزل متضرر من إعادة بنائها وفق الآلية الدولية المعتمدة.
وتقضي الآلية المذكورة بإدخال مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم، ثم وضعها في مخازن تابعة للقطاع الخاص مجهزة ومعتمدة من الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، وتخضع عملية إدخال واستخدام هذه المواد لإشراف دولي.
من جانب آخر، دعا الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إلى الإسراع بإدخال مواد البناء لإعمار القطاع، محذرا من "حالة الغضب الهائل التي تسود بين المتضررين نتيجة الإحباط وخيبة الأمل".
كما أوضح عدنان أبو حسنة أن هناك "92 ألف وحدة سكنية متضررة كلياً أو جزئياً هي عدد بيوت اللاجئين بالقطاع التي تم إحصاؤها" متوقعاً انتهاء عملية إحصاء وتقييم الأضرار بعد شهر لإعلان عدد البيوت المدمرة والمتضررة.