الصين وأستراليا توقعان مذكرة لإقامة منطقة تجارة حرة
وقعت الصين وأستراليا اليوم الاثنين مذكرة تفاهم تمهد الطريق أمام التوصل لاتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة، بعد أكثر من عقد من المفاوضات بين الجانبين.
ومن المتوقع أن تفتح الاتفاقية أسواق الصين للصادرات الزراعية الأسترالية ولقطاع الخدمات الأسترالي، وتخفف من القيود على الاستثمارات الصينية في أستراليا.
ووقع المذكرة رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت والرئيس الصيني شي جين بينغ في العاصمة الأسترالية كانبيرا.
وقال أبوت إن التوقيع توج مفاوضات دامت نحو عشر سنوات. وقال شي في خطاب أمام البرلمان الأسترالي بهذه المناسبة إن الاتفاقية ستعزز التعاون بين البلدين.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا. وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين 130 مليار دولار في 2013.
وتقول أستراليا إن اتفاقية التجارة الحرة عند استكمال جميع مراحلها سوف تعفي 95% من صادراتها للصين من الجمارك.
وبعد أن شهد أبوت وشي أيضا التوقيع على 14 اتفاقية تجارية بين شركات من الجانبين تصل قيمتها إلى أكثر من 17 مليار دولار، أكد الاثنان عزمهما على العمل على تقاسم الخبرات في قطاع التكنولوجيا بهدف تحقيق استخدام أمثل للفحم.
ويأتي توقيع أستراليا والصين على مذكرة التفاهم بعد أن اختتم الرئيس الأميركي باراك أوباما جولة في آسيا، سعى خلالها لطمأنة حلفائه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إزاء دعم بلاده الإستراتيجي لهم.
وتتنافس كل من الولايات المتحدة والصين لتحقيق مكاسب من التجارة الحرة في المنطقة.
ولطالما سعت واشنطن لإقناع دول المنطقة، باستثناء الصين، بالتوقيع على اتفاقية الشراكة عبر الهادئ، في وقت تسعى فيه الصين لمنطقة تجارة حرة تشملها هي أيضا.
وفشلت واشنطن في تحقيق انفراجة على صعيد اتفاق الشراكة خلال جولة أوباما.