اتفاق وشيك لرفع حصار موانئ نفط بليبيا
قال رئيس الوزراء في حكومة برقة -المعلنة من جانب واحد شرق ليبيا- اليوم إن اتفاقا وشيكا لرفع الحصار عن موانئ نفطية ومعاودة تصدير الخام قد يتم التوصل إليه في غضون أسبوعين، بعد إحراز المباحثات مع الحكومة تقدماً فيما يخص تلبية المطالب الأساسية.
وأضاف عبد ربه البرعصي في مقابلة مع رويترز أجرته في أجدابيا أن حركته -المطالبة بحكم ذاتي بالمنطقة الشرقية- قلصت هوة الخلاف تجاه إيجاد حل لمشكلة إغلاق موانئ النفط، مشيرا إلى أنه تم تحقيق تقدم في المباحثات مع الحكومة والمؤتمر الوطني العام (البرلمان).
وكانت حركة البرعصي قد سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية كبيرة شرق البلاد الصيف الماضي، مطالبة باقتسام الثروة النفطية ومنح المزيد من السلطات لما يسمى إقليم برقة، وقد أدت هذه السيطرة إلى تقليص صادرات ليبيا النفطية بنحو ستمائة ألف برميل يوميا.
ويسعى رئيس الوزراء علي زيدان إلى إعادة فتح كل موانئ راس لانوف والسدرة والزويتينة، في وقت تواجه حكومته صعوبات في الموازنة والتي تعد صادرات النفط العمود الفقري لإيراداتها، وقد تقلصت تلك الصادرات إلى النصف منذ الصيف الماضي.
أعضاء بالمؤتمر الوطني العام بليبيا وزعماء قبائل يتوسطون بين حكومة زيدان والمسلحين لإنهاء حصار الموانئ النفطية |
وساطات وشكوك
ويقوم أعضاء بالمؤتمر الوطني العام وزعماء قبائل بالتوسط لإنهاء حصار الموانئ النفطية، غير أن الحكومة وزعيم المقاتلين الذين يغلقون الموانئ المذكورة إبراهيم الجضران دخلا في حرب كلامية حول الموضوع نفسه.
وكان الجضران -وهو من رموز الثورة ضد معمر القذافي- قد انشق عن جهاز حرس المنشآت النفطية الذي تديره الحكومة هو وقواته في أغسطس/آب وسيطروا على الموانئ المشار إليها.
وتبدي أسواق النفط العالمية بعض التشكيك في أي إعلان عن قرب إنهاء أزمة حصار موانئ النفط بليبيا، وذلك لأن الاتفاقيات التي أُعلن في السابق عن التوصل إليها لحل الأزمة كانت لا تجد طريقها للتنفيذ، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي فشل اتفاق مع مجموعة الجضران في آخر لحظة لإعادة فتح الموانئ.
غير أن البرعصي يشير إلى أن زيدان ورئيس المؤتمر الوطني العام نوري علي بوسهمين خففا من حدة لهجتهما تجاه مجموعة الجضران، مشيرا إلى توقف التهديد باستخدام القوة لإنهاء الأزمة.