توصيات عربية بتنفيذ مبادرة السودان للأمن الغذائي

توصيات اقتصادية عربية بتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني
undefined

الجزيرة نت-الخرطوم

خلص الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لـجامعة الدول العربية الاثنين إلى تنفيذ مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير الرامية لتحقيق الأمن الغذائي العربي، حيث دعا مؤسسات التمويل والشركات العربية إلى تخصيص نسبة لا تقل عن 20% من رؤوس أموالها لدعم مبادرة البشير لسد الفجوة الغذائية.

وطالب الاجتماع -الذي استضافته الخرطوم- القطاع الخاص بالإسهام الفاعل في تنفيذ المبادرة والتوسع في الاستثمار الزراعي بالتركيز على صوامع الغلال وتخزين الحبوب واللحوم والأسماك والنقل والتعليب وتعبئة الخضار، والعمل على إنشاء شركات عربية قابضة. وطالبت الخرطوم بتقديم تقرير مرحلي إلى المجلس الاقتصادي عن التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة.

وقرر المجلس تكليف الأمانة العامة -القطاع الاقتصادي- بالتنسيق مع السلطات السودانية لعقد اجتماعات مع المؤسسات والهيئات العربية ورجال الأعمال العرب للترويج للمبادرة وتنفيذ مشروعات منتقاة في مجال الاستثمار الزراعي والصناعي.

ورحب بجهد السودان في تحسين بيئة الاستثمار وتهيئة المناخ الملائم لتنفيذ المبادرة، بجانب ترحيبه بالاتفاق الذي تم بين السودان والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، لوضع دراسة متكاملة تتضمن برنامجا وخطة عمل شاملة لتنفيذ المبادرة واتفاق التعاون بين السودان وشركة البورصة العربية المشتركة القابضة في إطار تنفيذ المبادرة.

الرئيس السوداني قال في افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي العربي إن بلاده تمتلك من الموارد والمقومات ما يحقق الأمن الغذائي العربي ويسد فجوته الغذائية
استعداد السودان
وكان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاقتصادي للجامعة بدأ أعماله الأحد من أجل مناقشة مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير، والذي عبر فيها عن استعداد بلاده لسد الفجوة الغذائية العربية. وقال البشير في فاتحة أعمال المجلس إن السودان يمتلك من الموارد والمقومات ما يحقق الأمن الغذائي العربي ويسد فجوته الغذائية، مشيرا إلى أن ذلك "لن يكون مكتملاً إلا بعمل عربي مشترك وفعال، وبنظرة إستراتيجية تأخذ في الاعتبار أن توفير الغذاء مطلب حيوي ملح".
 
وتشير إحصائيات المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أن الوطن العربي يضم أراضي مستغلة للزراعة الموسمية تمتد على مساحة 44 مليون هكتار، 24% منها أراضي مروية و76% أراضي مطرية، وهنالك نحو 17.6 مليون هكتار من الأراضي غير المستغلة، فضلا عن موارد مائية تقدر بنحو 245 مليار متر مكعب بحسب إحصائيات 2010.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الفجوة الغذائية في المنطقة تعتبر من أخطر مهددات الأمن القومي العربي. وتشير بيانات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي في الدول العربية بلغت في أقصاها وفق إحصائيات 2010 نحو 87.8% في اللحوم الحمراء وأدناها نحو 26% من المحاصيل السكرية.
 
وكان محمود الصلح الأمين العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (أيكاردا) دعا الدول العربية في مارس/آذار الماضي إلى رفع إنتاجها من الحبوب بنسبة 20% لتحقيق أمنها الغذائي، وأضاف أن واردات العالم العربي من الحبوب بلغت في 2010 قرابة 65 مليون طن، وهو ما يجعل المنطقة أكبر مستورد للحبوب في العالم.
المصدر : الجزيرة + يو بي آي