حملة سعودية بتويتر: "الراتب ما يكفي الحاجة"


هيا السهلي-الدمام
أطلق المغردون السعوديون في تويتر منذ أسبوعين وسماً بعنوان "الراتب ما يكفي الحاجة"، ولاقى هذا الوسم تداولا نشطاً منذ انطلاقه تجاوز 17 مليون تغريدة، وما زالت التغريدات تغرق هذا الوسم. ووفقا لما نشرته الصحيفة الاقتصادية السعودية يعتبر هذا الوسم أول وسم يتفاعل فيه السعوديون بشكل عام منذ استخدام موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ويتصدر الوسم حاليا المرتبة العاشرة عالميا ضمن أقوى الوسوم العالمية، وبلغ متوسط عدد التغريدات مليونا و214 ألف تغريدة يومياً، بواقع خمسين ألفا وستمائة تغريدة في الساعة.
وشارك كثير من النخب والعامة في هذا الوسم مطالبين بزيادة الرواتب، ونشروا صورا تعبر عن حالات من الفقر، ورسوما بيانية تقارن بين رواتب القطاعين الخاص والحكومي، وبين راتب السعوديين وبين مواطني دول خليجية أخرى، وسال وادي الشعراء أيضاً في هذا الوسم بأبيات تشكي جفاف الراتب في أول أيام تداوله.
تضاؤل الدخل
ويقول عضو جمعية الاقتصاد والكاتب الاقتصادي عبد الحميد العمري إن "إجمالي أجور موظفي الحكومة لم تتجاوز 32% من إجمالي المصروفات، ووصل إجمالي القطاعين الحكومي والخاص إلى حجم الاقتصاد الوطني إلى نحو 21%"، وأضاف أن أكثر من تسعة أعشار الأجور المدفوعة إلى القطاع الخاص تُدفع للعمالة المقيمة غير السعودية.

وكشفت دراسة أجرتها وحدة التقارير الاقتصادية بصحيفة "الاقتصادية" نشرتها أمس الخميس أن القوة الشرائية للعملة المحلية سجلت تراجعاً بنسبة كبيرة اقتربت من النصف منذ عام 1989 حتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، وتحديداً بنسبة 43%، أي أن الريال (26 سنتاً) في عام 1989 يساوي الآن 57 هللة (قرابة 15 سنتاً)، علماً بأن الريال يساوي مائة هللة.
وقد تراجعت القوة الشرائية للريال خلال الفترة الممتدة منذ عام 2000 حتى نهاية شهر مايو/أيار 2013 بنسبة 35.3%، أي أن الريال في عام 2000 يساوي حالياً وبنهاية شهر مايو/أيار الماضي 65 هللة (17 سنتاً).
عبد الحميد العمري يدعو لزيادة مستوى الأجور بما لا يقل عن 121% لكل من القطاعين الحكومي والخاص |
وأشار الاقتصادي السعودي إلى أن الزيادة المتوقعة في رواتب موظفي الحكومة لن تتجاوز في سنتها الأولى 336 مليار ريال (89 مليار دولار)، والتي تعتبر أقل تكلفة من الدعم الحكومي السنوي وطيلة الأعوام المقبلة.