الجزائر تتوقع زيادة في محصول الحبوب


تتوقع الجزائر زيادة في محصول الحبوب لهذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، وقال المهندس الزراعي بالديوان الجزائري المهني للحبوب مصطفى مستوري إن التوقعات إيجابية جدا لمحصول الحبوب، مضيفا "أستطيع القول إننا وصلنا إلى معدل أو متوسط 25 قنطارا في الهكتار، والمثال هذه المجموعة أو هؤلاء الشركاء اليوم الذين أحضروا إنتاجا، حيث توقعنا حوالي 40 إلى 42 قنطارا في الهكتار، والنتائج في تحسن إن شاء".
وتشير بيانات رسمية إلى أن متوسط الإنتاج العام الماضي بلغ 17 قنطارا للهكتار، وحققت الجزائر أعلى مستوى لإنتاج الحبوب في السنوات الأخيرة في العام 2008، إذ بلغ إنتاجها الإجمالي 4.5 ملايين طن، في حين تشير البيانات الحكومية إلى أن الاستهلاك السنوي يفوق سبعة ملايين طن.
ورغم أنه لم تسقط كميات كافية من الأمطار في الجزائر خلال موسم زرع الحبوب، فإن اعتدال الطقس في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين دفع لتوقع حصاد محصول أفضل هذا الموسم.
وتعد الجزائر -التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة- من أكثر الدول استيرادا للحبوب في العالم، حيث بلغ متوسط حجم وارداتها في السنوات الخمس الماضية خمسة ملايين طن سنويا ولكن الواردات وصلت إلى ذروتها في 2011 حيث بلغت 7.4 ملايين طن، وفي العام الماضي استوردت البلاد 6.9 ملايين طن.
الحكومة الجزائرية وضعت برنامجا في العام 2009 لدعم المزارعين بهدف زيادة محاصيل الحبوب |
دعم المزارعين
ويقول المراقبون إن محصول الحبوب الجزائري يحتاج إلى أمطار في فترتين أولاهما عند بذر البذور لكي تتهيأ ظروف التربة للنمو، والثانية في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان حتى ينضج المحصول، وقد وضعت الحكومة برنامجا في العام 2009 لدعم المزارعين بهدف زيادة محاصيل الحبوب.
وقد منحت الحكومة الطبيب البيطري حكيم الزبيري (35 عاما) أرضاً زراعية في بلدة البرواقية يزرع فيها الحبوب ويتقاسم عائد بيع المحصول مع الدولة، ويقول الزبيري "دخلنا في شراكة مع المزرعة التجريبية التابعة للحكومة، ونسعى إلى هدف يحقق الفائدة للجميع بحيث نعتني بإنتاج الأعلاف والجبوب وتربية الماشية".
ويضيف الزبيري أنه يعمل مع مجموعة مع الشبان لاستغلال هذه الأرض، وهو راض جداً عن الموسم الحالي لأن المحصول سيكون عظيماً، حسب رأيه، ويمكن أن يتراوح بين 40 و50 قنطارا للهكتار.