الفيضانات تتلف 30% من محصول القمح بالعراق
قال وزير التجارة العراقي خير الله حسن اليوم إن بلاده ستفقد ما بين 25% و30% من محصول القمح هذا العام بسبب الفيضانات التي شهدها جنوب العراق في الآونة الاخيرة، مقدرا حجم الخسارة بأكثر من مائتي مليون دولار.
ولا يغطي الإنتاج المحلي حاجات العراق من القمح، حيث يبلغ الاستهلاك 4.5 ملايين طن سنويا، ويعد من أكبر مستورديه بالعالم فقد ناهزت الواردات قرابة ثلاثة ملايين طن سنويا، وتخصص بغداد جانباً كبيراً من وارداتها من القمح لتلبية متطلبات برنامج لبطاقات التموين.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) قدرت بأن يصل محصول الحبوب لموسم 2012/2013 قرابة 3.2 ملايين طن، وهو ما يقل بنسبة 21% مقارنة بالموسم الذي قبله، ووفق المنظمة نفسها فإن إنتاج القمح بلغ 2.1 مليون طن، أي أقل بنسبة 12% مقارنة بموسم 2011-2012.
وكان العراق أعلن في سبتمبر/أيلول 2012 خطة لتطوير قطاع الزراعة لفترة 2013-2017 ترمي لمضاعفة إنتاج القمح ليصل إلى 4.5 ملايين طن، مع تحقيق زيادات مهمة في باقي أنواع الحبوب.
اعتماد على الواردات
وتقول الفاو إن اعتماد العراق الشديد على الواردات لتلبية حاجياته من القمح يعزى إلى ضعف إنتاجه المحلي، وإلى متطلبات برنامج بطاقات التموين والذي يفرض على الحكومة تسليم كل مواطن تسعة كيلوغرامات من الطحين شهرياً.
كما تحرص بغداد على الاحتفاظ بمخزون من القمح يكفي لسد الحاجيات لثلاثة إلى ستة أشهر، وتعد أستراليا وروسيا وكندا أبرز مزودي العراق بهذه المادة الغذائية الإستراتيجية.