لوائح صينية لكبح المضاربة على اليوان
أصدرت الصين لوائح جديدة لكبح عمليات المضاربة على العملة المحلية (اليوان)، وسط مؤشرات على أن تدفق أموال المضاربة ساهم في صعود اليوان إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة.
وتقيد اللوائح احتفاظ البنوك بمراكز دائنة باليوان في حساباتها، كما تهدف إلى إثناء الشركات عن استغلال القروض بالدولار كوسيلة للمضاربة على صعود اليوان.
وأعلنت السلطات أن الجهات الرقابية ستدقق في عمليات تحويل الأموال من جانب المصدرين لدول أخرى بدعوى سداد قيمة معاملات تجارية. يذكر أن ارتفاع اليوان يضر بشدة بالقدرة التنافسية للصادرات الصينية.
وتعليقا على اللوائح الجديدة، كتب مدير النقد الأجنبي في آسيا لدى بنك (إتش إس بي سي) بول ماكيل في مذكرة للعملاء اليوم أن التغييرات تشير إلى تخطي صعود اليوان للحد الذي يمكن أن تتسامح معه الصين.
وارتفع اليوان بنسبة 1.2% منذ بداية العام، وبلغت الزيادة منذ بداية أبريل/نيسان ما نسبته 0.9%. ويتفق المحللون والمتعاملون على أن تدفق أموال المضاربة غذى هذا الصعود.
وإثر إصدار اللوائح الجديدة نزلت العملة الصينية بعد ظهر اليوم بـ0.3% لتصل إلى مستوى 6.1768 يوان للدولار الواحد، وهو أقل مستوى للجلسة، ويشكل انخفاضا كبيرا بالمعايير الصينية، نظرا للتحكم الصارم في حركة العملة، لكن السعر تعافى عند الإغلاق إلى 6.1660 يوان للدولار.