تراجع البطالة في أميركا إلى 7.7%

انخفضت نسبة البطالة بالولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي إلى 7.7% مقابل 7.9% في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث أحدث الاقتصاد الأميركي الشهر الماضي 236 ألف وظيفة جديدة وفق بيانات وزارة العمل أمس الجمعة.

وبهذا التراجع تكون البطالة في أقل مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2008، حيث كانت تناهز آنذاك 7.3% قبل أن تتفاقم عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية، غير أن اقتصاديين عبروا عن قلق من أن تقليص الإنفاق الحكومي قد يبطئ زخم وتيرة التعافي الاقتصادي.

وتظهر بيانات وزارة العمل بأن أرباب العمل في أميركا زادوا من وتيرة التوظيف الشهر الماضي مما يؤشر على أن أكبر اقتصادات العالم يكتسب زخما يساعده على تحمل الزيادات الضريبية والتخفيضات الكبيرة في الإنفاق الحكومي.

وبالرغم من تعديل وزارة العمل بيانات الوظائف لشهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني بشطب 15 ألفا من عدد الوظائف الجديدة الواردة في التقارير السابقة، فإن بيانات الشهر الماضي جاءت قوية، وأضاف قطاع البناء أكبر عدد من الوظائف منذ مارس/آذار 2007.

دليل انتعاش
واعتبر كبير الاقتصاديين بالبيت الأبيض آلان كروغر أمس أن تراجع معدل البطالة الشهر الماضي يظهر أن الانتعاش الاقتصادي يسير قدماً، ورأى جيم أوسيلفان كبير الاقتصاديين بمؤسسة هاي فريكونسي إيكونوميس أن بيانات التوظيف تدل على انتعاش سوق العمل في تزايد يدفع نسبة البطالة للانخفاض.

وعقب صدور بيانات وزارة العمل ارتفعت قيمة الدولار مقابل اليورو بنسبة 1% ليستقر عند سعر 1.2980 دولار لليورو، وصعدت أمس أسواق الأسهم الأميركية لمستويات مرتفعة، حيث أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تداولاته في مستوى قياسي لليوم الثالث على التوالي.