إسرائيل قد تصبح مصدرا للغاز

epa03010734 An aerial view from a helicopter of the Homer Ferrington rig operated by Noble Energy in the east Mediterranean, drilling in an offshore block on concession from the Cypriot government, 21 November 2011. Houston-based Noble started drilling for gas off Cyprus in September, in the island's first attempt to tap speculated offshore hydrocarbons deposits. Cypriot President Demetris Christofias visited the rig, which started drilling for gas on 21 November. EPA/STR
undefined

قالت الشركات العاملة في حقل تامار الإسرائيلي للغاز الطبيعي إن الحقل الواقع قبالة ساحل البحر المتوسط بدأ في ضخ الغاز.

وأفاد بيان لوزارة الطاقة والمياه "بدأ ضخ الغاز الطبيعي من موقع تامار إلى منصة جديدة للإنتاج البحري قرب أشدود، ومنها سيصل في غضون 24 ساعة الى محطة أشدود" في الجنوب.

وحقل تامار الذي يحتوي على احتياطي مؤكد قدره 238 مليار متر مكعب، يقع على بعد 130 كلم قبالة مدينة حيفا المطلة على المتوسط.

وقد رحب وزير الطاقة والمياه سيلفان شالوم، في بيان بهذا الحدث، واصفا هذا اليوم بـ "يوم استقلال إسرائيل في مجال الطاقة". بدوره أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا وصف فيه هذا اليوم بأنه "يوم عظيم للاقتصاد الإسرائيلي".

وأضاف نتنياهو "نحن نخطو خطوة مهمة نحو الاستقلال في مجال الطاقة. خلال العقد الفائت طورنا قطاع الغاز الطبيعي في إسرائيل، وهو أمر مفيد للاقتصاد الإسرائيلي ولجميع الإسرائيليين".

وموقع تامار الذي اكتشف عام 2009 تتولى استثماره شركة النفط الأميركية العملاقة نوبل بالاشتراك مع ثلاث شركات إسرائيلية هي ديليك وإسرامكو ودور آلون.

وحتى العام 2011 كانت إسرائيل تستورد 43% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر، غير أن خط الأنابيب الذي ينقل الغاز المصري لكل من إسرائيل والأردن عبر سيناء تعرض مرارا لعمليات "تخريبية" منذ الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، مما أدى إلى انقطاع هذه الواردات فترات طويلة.

يتوقع أن تصبح إسرائيل أحد مصدري الغاز بحلول نهاية العقد الحالي حيث يحتوي حقل تامار على احتياطيات تكفي لتلبية احتياجاتها من الغاز عدة عقود

ومع بدء استخراج الغاز الإسرائيلي، باتت إسرائيل تعول على إنتاجها للتخفيف من اعتمادها على الخارج في الحصول على الغاز.

مصدر للغاز
ويتوقع أن تصبح إسرائيل أحد مصدري الغاز بحلول نهاية العقد الحالي حيث يحتوي حقل تامار على احتياطيات تكفي لتلبية احتياجاتها من الغاز عدة عقود.

ودفع اكتشاف الحقل عام 2009 إلى موجة من عمليات التنقيب في حوض المشرق الذي تتقاسمه إسرائيل وقبرص ولبنان، والإعلان عن اكتشاف حقل ليفياثان ثاني أكبر اكتشاف اسرائيلي، إلى إنشاء  صندوق لإدارة ثروة الغاز الطبيعي.

ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في ليفياثان عام 2016، وهي السنة نفسها التي ينتظر أن تبدأ فيها إسرائيل بتصدير الغاز الطبيعي.

وقالت وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية الأسبوع الماضي إن الغاز سيؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج لشركة الكهرباء الحكومية، وكذا انخفاض سعر الكهرباء.

وقدرت الشركات العاملة في إنتاج الغاز بالحقل -في بيان- أن امدادات الغاز الجديدة ستوفر للاقتصاد الإسرائيلي المعتمد بشدة على الواردات النفطية 13 مليار شيقل (3.6 مليارات دولار) سنويا، وقالت إنها استثمرت ثلاثة مليارات دولار في تطويره.

وتمتلك شركة نوبل إنرجي، ومقرها ولاية تكساس الأميركية، حصة قدرها 36% من حقل تامار، بينما تملك شركة إسارمكو نيغيف الإسرائيلية 28.75%، وكل من شركتي أفنير أويل إكسبلوريشن وديليك دريلينغ التابعتين لمجموعة ديليك 15.625%، وشركة دور غاز إكسبلوريشن حصة 4%.

وقال رئيس مجلس إدارة نوبل إنرجي ورئيسها التنفيذي تشارلز ديفيدسون إن تجهيز حقل تامار للإنتاج بأربع سنوات "إنجاز أحدث تحولا". وأضاف أن الشركاء بالحقل سيعملون الآن على الاستثمار في زيادة سعة الأنابيب.

المصدر : وكالات