أضعف وتيرة نمو لاقتصاد أميركا بعامين
سجل الاقتصاد الأميركي نموا طفيفا للغاية في الربع الأخير من العام الماضي، غير أن تحسن الصادرات قليلا وتراجع الواردات دفعا الحكومة إلى تغيير تقدير سابق أظهر انكماشا اقتصاديا.
وكشفت وزارة التجارة الأميركية اليوم أن الناتج المحلي الإجمالي زاد بمعدل سنوي يبلغ 0.1%، بينما كان المحللون يتوقعون نموا اقتصاديا بمعدل 0.5%.
ومعدل النمو المتحقق في الربع الأخير من العام الماضي يعد الأبطأ منذ الربع الأول من 2011 وأضعف بكثير مما تحتاجه البلاد لخفض معدل البطالة المرتفع القريب من مستوى 8% .
وعزي الجزء الكبير لضعف النمو إلى تباطؤ وتيرة تراكم المخزونات وانخفاض حاد في الإنفاق العسكري.
وتشير تقديرات الحكومة إلى تغير هذه العوامل في الربع الأول من العام الجاري.
وكان التقدير الأولي للحكومة قد أشار إلى انكماش الاقتصاد بمعدل 0.1% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012، وهو ما أصاب خبراء الاقتصاد بصدمة.
ومن المقرر أن تبدأ غدا الجمعة تخفيضات تلقائية بقيمة 85 مليار دولار للإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة، بعد فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق لتقليص الدين العام الذي يتجاوز 16 تريليون دولار، وهو ما ينذر بتراجع اقتصادي تحذر منه أوساط مختلفة في البلاد وسيترتب عليه ارتفاع كبير في البطالة.
إعانة البطالة
من جهة أخرى أظهرت بيانات صدرت اليوم عن وزارة العمل الأميركية انخفاض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى بعض التحسن في أوضاع سوق العمل.
وقالت الوزارة إن الطلبات الجديدة لإعانة البطالة تراجعت 22 ألفا إلى 344 ألف طلب، وكانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض الطلبات إلى 360 ألفا.