مجموعة السبع تتعهد بحرية أسعار الصرف

Stacks of Swiss franc, Euro and U.S. dollar banknotes are displayed in a bank in Bern August 15, 2011. The Swiss franc rose against the euro and the dollar August 16, 2011, as renewed worries about the euro zone crisis pushed investors towards the safe-haven currency despite the Swiss National Bank's warning it could take more measures to stem the franc's rise. Picture taken August 15.
undefined

في إطار الجهود العالمية للتغلب على الأزمة المالية والاقتصادية الحالية، جددت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تعهدها بأن تترك تحديد أسعار الصرف لقوى السوق، بينما قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن هناك حاجة ملحة لإصلاح شامل للوائح الضريبية للشركات.

ودعت مجموعة السبع في بيان إلى عدم توجيه السياسات النقدية والمالية بقصد خفض العملات.

جاءت الدعوة بعد سلسلة من التصريحات بشأن حرب العملات، أثارتها جهود الحكومة اليابانية الجديدة التي تدفع باتجاه تيسير السياسة النقدية بقوة، وهو ما دفع الين للانخفاض بشدة.

وقال البيان إن الدول السبع -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا وإيطاليا- اتفقت على التشاور بشأن أسعار الصرف التي قد تضر الاستقرار الاقتصادي والمالي إذا سمح لها بالتحرك بطريقة غير منظمة.

وقال البيان الذي أصدرته بريطانيا التي تترأس مجموعة الثماني -وهي مجموعة السبع بالإضافة إلى روسيا- "هذا العام نجدد التأكيد على أن سياساتنا المالية والنقدية كانت وستظل موجهة نحو تلبية الأهداف الداخلية لكل دولة باستخدام أدوات داخلية، وأننا لن نستهدف أسعار الصرف".

وقد رحب وزير المالية الياباني تارو أسو بالبيان قائلا إنه يقر بأن جهود طوكيو لا ترمي للتأثير على أسواق الصرف الأجنبي.

ضرائب الشركات
في نفس الوقت قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن هناك حاجة ملحة لإصلاح شامل للوائح الضريبية للشركات العالمية لوقف تهرب شركات كبرى من سداد مليارات اليوروات لحكومات تعاني من نقص السيولة.

وأضافت أن الشركات متعددة الجنسيات تتجه بشكل متزايد للإعلان عن الأرباح في دول غير التي تكسب فيها إيراداتها للتهرب من الضرائب.

ويأتي هذا التوجه على خلفية تراجع ضرائب الشركات، إذ خفضت حكومات المنظمة ضريبة الدخل على الشركات إلى 25.4% في المتوسط من 32.6% عام 2000.

غير أن الضرائب الفعلية التي تسددها الشركات غالبا ما تكون أقل، نتيجة لخصومات وبدلات ومجموعة من الإجراءات تلجأ لها الشركات لخفض ما تسدده للسلطات الضريبية.

وفي تقرير أعد لمجموعة العشرين قبل اجتماعها في موسكو الأسبوع الجاري حذرت المنظمة من أن الحكومات ليست الخاسر الوحيد.

وقال باسكال سانت آدامز مدير السياسة الضريبية في المنظمة "في حالة الشركات متعددة الجنسيات، يمكنك أن تخفض الضرائب التي تدفعها إلى حد كبير لأن الهيكل الضريبي العالمي شديد التخلف". لكنه قال إن الشركات المحلية تواجه أوقاتا عصيبة وتفقد ميزة تنافسية.

المصدر : رويترز