وزراء عرب: الغاز الصخري لا يهدد نفط المنطقة

صورة جماعية لوزراء منظمة أوابك للدول العربية المصدر للنفط.
undefined

محمد أفزاز-الدوحة

قلل وزراء البترول العرب اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة من تأثيرات طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأميركية على مستقبل صناعة النفط بالمنطقة، مرحبين بالتقارب الغربي الإيراني، وانعكاساته على الأسواق في المستقبل.

وتوقع هؤلاء استقرار أسعار النفط بالأسواق العالمية، مؤكدين استمرار الدول العربية المصدرة للنفط في لعب دور إيجابي على هذا الصعيد.

 وفي هذا الصدد، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي "ليس هناك أي سبب للتخوف من الزيوت الصخرية أو العميقة أو الثقيلة، فكلها محببة ومطلوبة ومرغوبة".

 وأشار -في تصريحات صحافية على هامش اجتماعات منظمة أوابك للدول العربية المصدرة للنفط المنعقدة حاليا بالدوحة- إلى أن أي كميات عرض جديدة بالسوق شيء مرغوب فيه.

ووصف النعيمي المزاعم القائلة إن الغاز الصخري يشكل تهديدا، خاصة على السعودية، بأنها "افتراض خاطئ لا صحة له".

واستبعد النعيمي أن يؤثر التقارب الغربي الإيراني في مستويات المعروض من النفط بالأسواق العالمية إلى حد الإغراق، بعد عودة إيران إلى ضخ كميات إضافية.

وقال "إن شاء الله لن يكون هناك إغراق، لأنه يجب أن نتذكر أن العالم يستهلك أكثر من ثلاثين مليار برميل في السنة، وهذا الاستهلاك يجب أن يعوض مما يأتي من جديد". 

الشمالي: أتوقع استقرارا في الأسعار (الجزيرة)
الشمالي: أتوقع استقرارا في الأسعار (الجزيرة)

وأضاف أن "لدينا ثقة بأن أي عرض جديد يلقى ترحيبا، وإلا سيحدث شح في العرض وارتفاع في الأسعار، وهذا ما لا نريده".

وأكد النعيمي التزام الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط بالمحافظة على استقرار السوق من جهة الإنتاج والأسعار، وكذا التزامها بتلبية الطلب في الوقت المناسب.

السوق تستوعب الكل

 من جهته، رأى  نائب رئيس الوزراء وزير النفط الكويتي مصطفى جاسم الشمالي أن موضوع الغاز الصخري قد أعطي أكبر من حجمه، إلى الحد الذي بات يشكل "بعبعا".

 وقال في إجاباته عن أسئلة الجزيرة نت إن السوق لن تتأثر بالغاز الصخري، لأن الطلب لا يزال في تصاعد. وعبر عن ترحيبه بالإنتاج الإيراني من جديد، مؤكدا أن "السوق تستوعبنا وتستوعبهم".

وتوقع الشمالي أن يكون هنالك استقرار بأسعار النفط  في الفترة المقبلة، في ظل قرار منظمة الأوبك بالحفاظ على مستويات الإنتاج في الأشهر الستة المقبلة.

ورأى أن السعر العادل للبرميل حاليا هو ما بين مائة و110 دولارات، معتبرا هذا السعر مناسبا لكل من المستهلكين والمصدرين، على حد سواء.

وأكد الشمالي أن هناك توجها لدول الخليج للاستفادة من الطاقة المتجددة في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الدول تقوم بدراسات وتنفذ استثمارات تجربيبة في الوقت الحالي.

‪النقي متفائل بمستقبل الطلب على النفط‬ (الجزيرة)
‪النقي متفائل بمستقبل الطلب على النفط‬ (الجزيرة)

استقرار الأسعار
 بدوره، توقع الأمين العام لمنظمة أوابك عباس علي النقي أن يستمر الطلب على النفط في المستقبل رغم دخول النفط والغاز الصخريين على الخط.

وقال في تصريحات صحفية إن "النفط والغاز الصخريين حديثا عهد، ولن يكون لهما تأثير في مستويات الطلب على المديين القريب والمتوسط".

أما وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة فأشار إلى أن استقرار أسعار النفط العام المقبل سيكون مفيدا للدول المصدرة والمستوردة في الآن ذاته، مؤكدا سعي الدول العربية إلى الاستمرار على هذا الوضع.

وتوقع السادة في كلمة أثناء الاجتماع أن تظل الطاقة الأحفورية محور الاهتمام، بالنظر إلى أنها ستشكل نحو 76% من مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2035 استنادا إلى ما ذهبت إليه وكالة الطاقة الدولية.

وقرر الوزراء -في اجتماعهم اليوم- عقد مؤتمر الطاقة العربي العاشر في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، على أن تعقد الدورة الـ11 في ليبيا.

المصدر : الجزيرة