العنف في سيناء يضر بقطاع زيت الزيتون

إسرائيل احتلت سيناء لعدة سنوات بدءا من نكسة 1967
undefined

أضر عدم الاستقرار السياسي في مصر وتزايد المواجهات بين الجيش والمجموعات المسلحة بصناعة زيت الزيتون في محافظة شمال سيناء، وتعرف تلك المحافظة بإنتاجها من زيت الزيتون واعتمادها عليه كمصدر رئيس لدخل المزارعين المحليين، غير أن مختصين يرون أن السلطات المصرية تهمل هذه الصناعة رغم الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها.

ويوجد في المنطقة قرابة ثلاثة ملايين شجرة زيتون، ويتوقع الأهالي زراعة نحو ثلاثين مليون شجرة مستقبلاً لتحقيق إيرادات قد تصل إلى مليار ونصف المليار جنيه (217 مليون دولار) سنوياً. وتحل صناعة زيت الزيتون في المركز الثاني في المحافظة بعد صناعة صيد السمك المزدهرة في سيناء بسبب وجود بحيرة البردويل.

وتعج أراضي شمال سيناء بألوف من أشجار الزيتون التي يستخدم إنتاجها في صناعة زيت الزيتون، وقال مزارع يدعى محمود راشد إن أهم نشاط هو زراعة الزيتون وهو يمثل أكبر رافد للاقتصاد المحلي.

منذ ثورة 25 يناير أصبح انقطاع الكهرباء في سيناء أمراً متكرراً مما يعني أنه لم يعد بوسع المزارعين تشغيل المضخات لري أراضي الزيتون

ري الأراضي
ونظرا للطبيعة الجافة للمنطقة يخزن المزارعون المياه العذبة في آبار ويستخدمون مضخات تعمل بالكهرباء لنقلها إلى أراضيهم، لكن مهمة ري أراضيهم تمثل تحدياً الآن فمنذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك أصبح انقطاع الكهرباء أمراً متكرراً مما يعني أنه لم يعد بوسع المزارعين تشغيل المضخات لري أراضيهم.

غير أن المزارعين يعتبرون أن المخاطر الأمنية في المنطقة تضر بإنتاجهم ومبيعاتهم، ويوضح مدير شركة معصرة الجزيرة لتصنيع زيت الزيتون، عبد القاهر ناصر أن هناك أمرين يؤثران سلباً في هذا القطاع وهما حظر التجوال الذي فرض في شمال سيناء وهو ما قلص المدة المتاحة لنشاط القطاع، ويتجلى الأمر الآخر فيما سماه ناصر تصوير الإعلام لشمال سيناء على أنها منطقة إرهابية، فأصبح لا يوجد تجار لشراء الزيت وتراكم الإنتاج لعدم وجود مشترين.

وأصبحت شمال سيناء منطقة مشتعلة، ولا سيما في الشهور الأخيرة بفعل تركيز جماعات مسلحة على استهداف أفراد الأمن، ففي واحدة من أشد الهجمات فتكا منذ بدء الاضطراب السياسي لاقى عشرة جنود مصريين على الأقل حتفهم في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة الشهر الماضي في شبه جزيرة سيناء.

المصدر : الجزيرة + رويترز