مصر لا تسعى لاستيراد الغاز من إسرائيل

epa03193722 An exterior view of the state-run Egyptian Natural Gas Holding Company (EGAS) headquarters in Cairo, Egypt, 23 April 2012. EGAS said on 22 April 2012 it had terminated a contract with East Mediterranean Gas (EMG), a joint Israeli-Egyptian firm that operates a natural gas pipeline between the two countries, because EMG had failed to honor the contract. The cancellation of the 20-year-old deal under which Egypt supplies Israel with some 40 per cent of it natural gas needs was a further blow to strained relations between the two neighbors who signed a pioneering peace deal in 1979. EPA/KHALED ELFIQI
undefined

أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) اليوم الأربعاء أن بلاده لا ترغب باستيراد الغاز من إسرائيل، وقال طاهر عبد الرحيم "بل تريد التركيز على خطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من خلال محطة عائمة تستخدم لتحويل الشحنات لحالتها الغازية".

وكان وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي سيلفان شالوم قد أبدى أمس الاستعداد لإمداد مصر بالغاز عبر خط الأنابيب الذي يربط بينهما، وأضاف بأن مصر تبدي اهتماما بشراء الغاز من إسرائيل، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إذا كانت تريد الغاز، وثمة اهتمام حقيقي، لا أرى سبباً يمنع ذلك". غير أن عبد الرحيم نفى إجراء أي مفاوضات او اتصالات بين القاهرة وتل أبيب بهذا الشأن.

وتحتاج مصر لاستئجار محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال كي تتمكن من استقبال الشحنات، وتأمل أن تكون هذه المحطة جاهزة للعمل في أبريل/نيسان المقبل بعد أن طرحت مناقصة الشهر الجاري، وقال عبد الرحيم إن بلاده تتعامل مع شركات لا دول لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ومن بين هذه الشركات بيبي وشل وبيجي.

بيد أن رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول طارق الملا صرح أمس، لرويترز، أن بلاده ترجو ألا يقوض التوتر السياسي مع قطر جهود الحصول على مزيد من إمدادات الغاز منها، مضيفا أن القاهرة تعتبر الجزائر واليمن خيارين بديلين.

من المرجح أن تكون تكلفة استيراد مصر للغاز المسال أعلى من استيراد الغاز من إسرائيل عبر خط الأنابيب بسبب تكلفة بناء محطة عائمة وارتفاع أسعار الغاز المسال عالمياً

تكلفة أعلى
ومن المرجح أن تكون تكلفة استيراد مصر للغاز الطبيعي المسال أعلى من استيراد الغاز من إسرائيل، عبر خط الأنابيب، بسبب تكلفة بناء المحطة وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال بالسوق الفورية العالمية.

وكان خط الأنابيب قد مد في الأساس لتصدير الغاز المصري لإسرائيل والأردن، وفي أبريل/نيسان الماضي أنهت القاهرة اتفاقا لتوريد الغاز لإسرائيل لمدة عشرين عاما، وعزت ذلك إلى خلاف تجاري. وكان الاتفاق قد أبرم بعهد الرئيس السابق حسني مبارك وقوبل برفض شعبي.

وقد تعرض خط الأنابيب لأكثر من 12 هجمة منذ الإطاحة بمبارك بانتفاضة شعبية، ومنذ إبرام الاتفاق تراجع إنتاج مصر من الغاز، في حين اكتشفت تل أبيب احتياطيات غاز بمياه البحر المتوسط.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت شركة أفنير للنفط والغاز "إن شركات الطاقة التي اكتشفت الغاز بالمياه الإسرائيلية" تدرس خيارات تصديره إلى مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وأيضا أوروبا، من خلال أنبوب يمر عبر تركيا.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية + رويترز