كلفة تحويلات المغتربين الأفارقة الأعلى عالميا

قال البنك الدولي أمس إن المغتربين الأفارقة يدفعون كلفة هي الأعلى مقابل إجراء تحويلاتهم المالية إلى بلدانهم الأصلية، حيث تكلفهم وأسرهم أربعة مليارات دولار سنويا، وأضاف البنك أن المغتربين الأفارقة بعثوا تحويلات بقيمة 60 مليار دولار في العام الماضي.

وأشار مدير منطقة أفريقيا للاندماج المالي في البنك غايف طاطا إلى أن الكلفة العالية للتحويلات تقلص من تحويلات المغتربين، التي تشكل طوق نجاة لملايين الأشخاص في أفريقيا، موضحا أن هذه التحويلات تقوم بدور رئيسي لمساعدة الأسر على تلبية حاجياتها الأساسية والاستثمار في المستقبل، و"بالتالي فإن خفض كلفة عمليات التحويل سيكون له تأثير ملموس على آفة الفقر" يضيف المسؤول نفسه.

ومن بين مناطق القارة الأفريقية كانت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الأكثر غلاء في كلفة التحويلات المالية في 2012، بمعدل ناهز 12.4% مقارنة بنسبة 8.9% هي متوسط الكلفة على الصعيد العالمي، في حين ناهزت الكلفة في منطقة جنوب آسيا 6.5% وهي أدنى نسبة عالميا.

وذكر البنك الدولي أن الدول المتقدمة تستهدف بلوغ نسبة 5% فقط ككلفة لتحويلات المغتربين بحلول العام 2014، ويقول المشرف على قسم البنية المالية والتحويلات في المؤسسة المالية الدولية ماسيمو سيراسينو إن الحكومات مطالبة بوضع سياسات لفتح باب المنافسة فيما يخص سوق تحويلات المغتربين من أجل خفض الكلفة.

قناة وحيدة
وتظل البنوك القناة الوحيدة تقريبا لتحويل المغتربين الأفارقة أموالهم لبلدانهم الأصيلة، وهي تقدم خدمات التحويل الأعلى كلفة، وحسب البنك الدولي فإن كلفة التحويلات بين الدول الأفريقية أعلى مقارنة بكلفة التحويلات التي تتلقاها من باقي قارات العالم.

وتعد دولة جنوب أفريقيا الأعلى من بين الدول الأفريقية من حيث كلفة التحويلات المالية، حيث تبلغ النسبة فيها 20.7% متبوعة بكل من تنزانيا وغانا، وتعزى هذه الكلفة العالية إلى عدة عوامل منها المنافسة المحدودة في سوق التحويلات العابرة للحدود.

للإشارة فإن قيمة تحويلات المغتربين للدول النامية ارتفعت في 2012 إلى 406 مليارات دولار حسب تقديرات البنك الدولي، منها 70 مليارا في الهند و66 مليارا في الصين.