واشنطن تتعهد بتشديد العقوبات على طهران
قالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات الاقتصادية الأميركيةضد إيران خفضت بشكل كبير صادرات البلاد من الخام وإيراداتها النفطية، وتعهدت بمواصلة الضغط على طهران لمنع الحكومة الايرانية من امتلاك أسلحة نووية.
وأضافت أن جهود الولايات المتحدة أتت ثمارها مع هبوط صادرات إيران من النفط الخام إلى حوالي مليون برميل يوميا من 2.4 مليون تقريبا العام الماضي.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفد كوهين متحدثا في كلية القانون بجامعة نيويورك إن هذا الانخفاض في الصادرات يكلف إيران حوالي 5 مليارات دولار شهريا، وهو "ما يجبر الحكومة الإيرانية على خفض ميزانيتها بسبب نقص الإيرادات".
وأضاف قائلا "هدفنا ليس التأثير على نمو ناتجهم المحلي الإجمالي بل التأثير على حساباتهم السياسية".
وطلب أمس عضوان بمجلس الشيوخ من إدارة الرئيس الأميركي باراك وباما الضغط على الدول للقيام بخفض أكبر في وارداتها من النفط الإيراني.
وفي رسالة بعثاها إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، قال مارك كيرك وروبرت ميننديز إنهما يعتقدان أن الإدارة يجب أن تضمن أن الدول المستوردة للنفط الإيراني خفضت وارداتها بما لا يقل عن 18% قبل تجديد فترة استثناء هذه الدول من العقوبات المالية المتعلقة بالتجارة مع إيران.
وقال ميننديز وكيرك إنه يجب الاستمرار في خفض الدول المستوردة للنفط الإيراني لوارداتها منه بعد أن وجدت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية أن زيادة صادرات النفط من السعودية والعراق وليبيا ساعدت في تعويض جزء من النفط الإيراني الذي فقدته السوق بسبب العقوبات.
يشار إلى أن الحكومة الأميركية استثنت من العقوبات المالية الدول الرئيسية التي قامت بخفض كبير لوارداتها من النفط الإيراني. وسوف يتم تجديد الاستثناء الممنوح لعشر دول أوروبية واليابان هذا الشهر.