توقف صادرات نفط العراق عبر تركيا

The Spanish oil tanker Sandra Tapias, waits at Turkey's Ceyhan oil terminal on Turkey's Mediterranean coast, Sunday 22 June 2003 to load one million barrels of Iraqi crude oil marking Iraq's first oil export the the world oil market since the begining of the Iraq war. EPA PHOTO/IHRAC/BURNHAM
undefined

توقفت اليوم صادرات النفط العراقي عبر تركيا كليا عقب هجوم على خط أنابيب أول أمس، مما يؤجج القلق بشأن الإمدادات العالمية التي ترفع أسعار النفط. وينقل الخط نحو ربع النفط العراقي من حقول قرب مدينة كركوك إلى ميناء جيهان التركي، وكان هدفا لهجمات حزب العمال الكردستاني الموجهة للسلطات التركية.

ووقع الانفجار ليلة الأحد في إقليم ماردين شمالي الحدود التركية مع سوريا. وقالت وكالة فرات للأنباء المقربة من المتمردين الأكراد إن حزب العمال الكردستاني يقف وراء الهجوم، وكثيرا ما هاجم الأخير خط الأنابيب الرابط بين كركوك وجيهان بالنظر لكونه بنية تحتية إستراتيجية لتركيا، ويبلغ طول الخط 970 كلم.

وقلص الحادث تدفق النفط في بداية الأمر يوم أمس رغم أن مسؤولين عراقيين ذكروا أنه جرى تحميل بعض الشحنات من صهاريج في ميناء جيهان، غير أن مصدراً ملاحياً تركياً صرح اليوم بأن ضخ النفط توقف كليا، مشيرا إلى أن السفن في حالة انتظار جراء نفاد الخام في الصهاريج البرية.

إصلاح الخط
وكان مسؤولون بقطاع الطاقة التركي قالوا أمس إن إصلاح خط الأنابيب قد يستغرق عشرة أيام، وإنه سيتم تحويل ضخ النفط لخط ثان مواز للخط المتضرر. ويتدفق عادة عبر خط أنابيب كركوك جيهان نحو 400 ألف برميل يوميا إلا أن حجم التدفق انخفض للنصف بعد أن أوقفت سلطات كردستان العراق تسليم شحنات بسبب خلاف حول مدفوعات مع بغداد.

وكان آخر استهداف لخط الأنابيب قد تم في الثلث الأخير من الشهر الماضي وجرى في إقليم ماردين نفسه، وقد أدى لتوقف ضخ النفط العراقي لمدة عشرين ساعة قبل أن يتم استئناف الضخ عبر أنبوب مواز للخط المتضرر.

ديفد ويتش:
تصاعد أنشطة التخريب وتنامي التوترات الطائفية بالعراق يلقيان بالشك على خطة بغداد لزيادة الإنتاج النفطي

ويرى ديفد ويتش من شركة جي بي سي لاستشارات الطاقة أن تصاعد أنشطة التخريب يشير إلى عدم الاستقرار في المنطقة، فضلا عن تنامي التوترات الطائفية بالعراق، مضيفا أن عاملين يلقيان بالشك على خطة العراق الطموحة لزيادة الإنتاج.

أوروبا متضررة
وأشار ويتش إلى أنه "على المدى الأقصر يأتي التوقف في وقت سيئ لأوروبا، إذ تجد صعوبة بالفعل في إيجاد بدائل للخام الذي يحتوي على نسبة متوسطة من الكبريت بعد فرض حظر على استيراد خام طهران".

وقلت الهجمات على خط كركوك جيهان في الأشهر الاخيرة لتمنح السوق أملا بزيادة الصادرات العراقية لتعويض هبوط الشحنات الإيرانية جراء العقوبات الغربية، وتعتمد بغداد بشكل كبير على إيرادات النفط، ففي الشهر الماضي صدرت البلاد 2.5 مليون برميل يوميا وحققت إيرادات بقيمة 7.535 مليارات دولار.

المصدر : وكالات