غلاء الأسعار يجتاح إسرائيل

تهدد الإسرائيليين موجة غلاء حادة في أسعار السلع في الأسابيع المقبلة، ويتوقع الخبراء أن تكون السوأى وأن تستمر حتى نهاية العام الحالي. وسيشمل الغلاء أسعار المحروقات والسلع الأساسية بنسب تتراوح بين 17% و50%، ويتهم الإسرائيليون حكومتهم بالتهرب من مواجهة الأزمة بالتذرع بالتحضير للحرب على إيران.

وكانت وزارة الزراعة الإسرائيلية حذرت مؤخرا من أزمة غذاء وشيكة في البلاد بسبب الارتفاع المتوقع في أسعار السلع الغذائية الأساسية.

موجة غلاء الأسعار التي تضرب إسرائيل هذه الأيام أدت إلى ارتفاع أسعار الخبز بنسبة 16.5%، ويعزو خبراء ذلك إلى ارتفاع أسعار الوقود والحبوب في الأسواق العالمية، وهو ما زاد من تردي الأوضاع الاقتصادية.

كما أدت الموجة إلى غلاء مواد استهلاكية أساسية أخرى كالبيض والحليب بنسب تجاوزت 17%، أما الخضراوات فارتفع سعرها بنسبة 20%، ما أدى إلى تراجع ملحوظ للحركة الشرائية في الأسواق الإسرائيلية.

ويقول صاحب أحد محال الخضار إن إقبال الناس على الشراء أقل من المعتاد، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار.

لكن الضربة القاسية في إطار ارتفاع الأسعار ستكون من نصيب أصحاب المركبات الخاصة، حيث يتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بنسبة كبيرة نهاية الشهر الجاري ليصل سعر اللتر إلى أكثر من دولارين.

غضب الشارع
ارتفاع أسعار السلع يتسبب في تصاعد غضب الشارع على حكومة بنيامين نتنياهو، متهمين الحكومة بتصعيد التوتر مع إيران إعلاميا لإخفاء مشاكل حقيقية أساسية تعيشها البلاد متمثلة بارتفاع كبير لأسعار السلع.

وبينما تبدو إسرائيل على أعتاب أزمة غذاء تثقل كاهل الفقراء ومتوسطي الحال، من المتوقع أن يستمر ارتفاع الأسعار حتى نهاية العام ليصل الارتفاع لنحو 50% في بعض السلع الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أن سجل معدل الفقر في إسرائيل يعد أعلى نسبة بين الدول الـ35 الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم الدول المتقدمة. وفي تقرير أصدره صندوق النقد الدولي في أبريل/نيسان الماضي عزت المؤسسة النقدية زيادة معدل الفقر إلى ارتفاع معدلات البطالة بين العرب واليهود المتدينين (الحريديم) في الدولة.

المصدر : الجزيرة