احتمال توقف أكبر مصنع للصلب إيطاليا

قال برونو فيرانتي مدير أكبر مصنع للصلب بإيطاليا وأوروبا إن آلاف الوظائف التي يوفرها المصنع مهددة بعد صدور حكم قضائي الجمعة يقضي بتوقف الإنتاج إلى غاية إزالة التلوث الذي تسبب فيه مصنع "أي أل في أي" الواقع جنوبي إيطاليا، ويتهم البعض المصنع بالإسهام في ارتفاع حجم الإصابة بأمراض السرطان والقلب وجهاز التنفس.

وصرح فيرانتي لصحيفة ستامبا الإيطالية قائلا "لا أريد نطق كلمة تسريح العمال، ولكن إذا أوقف الإنتاج فإن الأمور ستتعقد ليس فقط بالنسبة لنحو 12 ألف عامل بالمصنع ولكن ستتأثر سلسلة الإمدادات في القطاع برمته".

وقالت القاضية باتريسيا توديسكو التي أصدرت الحكم إن إدارة المصنع لا يمكنها التعويل على تشغيل عجلة الإنتاج فيه خلال فترة إزالة المواد الكيماوية الصادرة عنه، والتي يقال إنها وراء كارثة بيئية وصحية، ولم يقض الحكم بإغلاق الوحدة الإنتاجية الواقعة في مدينة تارانتو الفقيرة.

وأشار مدير المصنع إلى أنه سيطعن في الحكم الابتدائي الصادر الذي يقول إنه لا يمكن إنتاج الصلب في الفترة التي ستُدخل فيه إدارة المصنع التحسينات على طريقة الإنتاج حسبما نص عليه الحكم.

حكم سابق
وفي الشهر الماضي أمرت القاضية توديسكو بعد طلب الادعاء العام من إدارة المصنع إغلاق الأخير بشكل جزئي بفعل مخاوف مما يخلفه من تلوث يضر بصحة العاملين فيه والسكان المحيطين به.

غير أن محكمة أخرى أصدرت الأسبوع الماضي حكما يسمح بإبقاء المصنع مفتوحا طالما تم إدخال تعديلات على طريقة الإنتاج لتستجيب للشروط التنظيمية، وهو ما فسرته شركة ريفا غروب المالكة للمصنع بأنه ضوء أخضر للاستمرار في إنتاج الصلب.

وسيشرف مدير المصنع على خطة بتمويل حكومي بقيمة 360 مليون يورو (414 مليون دولار) لإزالة آثار التلوث المرتبط بنشاط المصنع، الذي أنتج قرابة 30% من إجمالي إنتاج الصلب بإيطاليا العام الماضي.