الجزائر تخشى خسارة 20 مليار دولار

استطاعت الجزائر خلال سنوات قليلة من تسديد معظم ديونها بفضل زيادة عائداتها من ثروة النفط والغاز
undefined

أعرب وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي عن خشية الجزائر من أن تخسر ما بين 18 إلى 20 مليار دولار سنويا، في حال استمرار انخفاض أسعار النفط الخام.

وأوضح الوزير في حديث للإذاعة الجزائرية اليوم أن بلاده تفقد حاليا 30 دولارا عن كل برميل نفط منذ مارس/آذار الماضي.

وعن تراجع أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، عزاه الوزير بشكل أساسي إلى عدم التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط، مشيرا إلى أن العرض يفوق الطلب بشكل ملحوظ.

وقال يوسفي إن الطلب العالمي على النفط تراجع مؤخرا نتيجة مختلف الأزمات في البلدان المتقدمة، إلى جانب حدوث نمو في العرض والإنتاج منذ بداية العام، مما وفر فائضا في السوق بمليوني برميل.

وحول إجراءات تعتزم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) القيام بها لبحث تراجع أسعار الخام، استبعد يوسفي عقد اجتماع استثنائي للمنظمة مثلما طالبت به إيران، إلا أنه أعرب عن تأييد بلاده لعقد الاجتماع.

وكان بنك الجزائر المركزي قد أكد الأحد الماضي أن الجزائر بحاجة إلى أن يكون سعر برميل النفط أكثر من 112 دولارا لموازنة العجز في الميزانية، والذي غالبا ما كانت تسده باللجوء إلى أرصدة صندوقها لضبط الموارد.

كما دعا وزير المالية الجزائري كريم جودي أمس إلى ترشيد النفقات العمومية لتفادي عجز كبير في الميزانية، خاصة مع تراجع مداخيل تصدير النفط والغاز.

وأشار يوسفي إلى أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر بأي حال من الأحوال على مشاريع الاستثمار في مجال التجهيز التي أطلقتها الحكومة.

وأضاف أن تحذيرات وزير المالية تمحورت حول ضرورة ترشيد نفقات التسيير التي عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، أثر بشكل كبير على ميزانية الدولة.

المصدر : وكالات