تتجه أوروبا صوب توثيق عرى وحدتها بعد أن اتخذت قرارا بتعديل قواعد الإنقاذ المالي لمساعدة إيطاليا وإسبانيا، وبعد قرار قادتها الجمعة إنشاء هيئة رقابة مشتركة على القطاع المصرفي، لكن ذلك لا يغير حقيقة أن أوروبا تبدو حاليا أشد انقساما منذ طرح اليورو.
أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أن اليورو ليس في خطر رغم ما يشير إليه محللون من احتمال انهياره، وأن اتحادا سياسيا وتقاربا في السياسات المالية والموازنات أضحى حتميا.
وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية أن من يتوقع انهيار اليورو لا يعلم كم من الجهد السياسي بذله الزعماء الأوروبيون في دعم هذا المشروع الذي لا عودة عنه.
وقال إن اليورو، على المدى البعيد يحتاج إلى أساس من التكامل الأقوى بين دول منطقة اليورو.
يشار إلى أن الزعماء الأوروبيين قاموا بخطوة متقدمة الشهر الماضي أثناء قمة في بروكسل، عندما وافقوا على إعطاء البنك المركزي الأوروبي دورا في مراقبة البنوك في دول منطقة اليورو وإعطاء صندوق الإنقاذ الأوروبي السلطة لإعادة رسملة البنوك المتعثرة.
وأوضح دراغي أن البنك سيحافظ على فصل سياسته النقدية عن مراقبة أنشطة البنوك من أجل تجنب تضارب المصالح.