هولاند يرفض خطة بيجو لحذف وظائف

JOC05 - Chartres-de-Bretagne, Ille-et-Vilaine, FRANCE : Workers of French carmaker PSA Peugeot Citroen at the Le Janay factory demonstrate in Chartres-de-Bretagne, outside Rennes, western France, on July 13, 2012, the day after the group announced it would slash 8.000 jobs in France. Unions slammed the announcement as a "declaration of war" and an "earthquake," with the hardline stance certain to add to the problems facing the new Socialist government as it deals with France's flagging economy. AFP PHOTO / ALAIN JOCARD
undefined

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم إن خطة شركة صناعة السيارات بيجو لحذف ثمانية آلاف وظيفة غير مقبولة وتحتاج لإعادة النظر فيها، مضيفا في مقابلة تلفزيونية على قناتي تي إف1 وفرانس2 إن الدولة لن تسمح بوقوع هذا الأمر.

وشدد هولاند على ضرورة إعادة الشركة الفرنسية النظر بقرار التسريح وإغلاق أحد مصانع التجميع في منطقة أولناي "بما يضمن تخفيف الأثر الاجتماعي للخطة"، وقد عينت حكومة هولاند خبيرا لدراسة الأسس التي اعتمدتها بيجو -ثاني أكبر شركة لتصنيع السيارات بأوروبا- لإعلان خطة التسريح.

وذكر الرئيس الفرنسي خلال المقابلة التلفزيونية بأن حكومته ستعلن خطة في آخر الشهر الجاري لدعم قطاع السيارات بفرنسا، وتتضمن إجراءات تحفيز لتشجيع الفرنسيين على شراء السيارات المحلية الصنع.

وكان إعلان بيجو الخميس الماضي حذف وظائف قد صدم الوسط النقابي والسياسي الفرنسي، حيث عبرت النقابات العمالية عن غضبها إزاء هذه الخطة، كما أبرزت الأخيرة المشكلات التي تواجه فرنسا على صعيد تنافسيتها الاقتصادية، في حين بررت بيجو قرار التسريح بتراجع منتظر لسوق السيارات بأوروبا خلال العام الجاري بـ8%، حيث تتوقع تكبد خسارة هذا العام بقيمة سبع مائة مليون يورو (850 مليون دولار).

قرار بيجو تسريح عمال جاء بعد شهرين من وعود الرئيس هولاند قبيل انتخابه بإعادة الاقتصاد الفرنسي لسكّته الصحيحة مركزا على خطط النمو وليس إجراءات التقشف

وعود الرئيس
وقد انتخب هولاند في مايو/أيار الماضي رئيسا لفرنسا، ووعد بإعادة الاقتصاد المحلي لسكّته الصحيحة، مركزا على خطط النمو وليس إجراءات التقشف التي انتشر اللجوء إليها في دول أوروبا لمواجهة أزمة الديون السيادية.

وقالت بيجو، وهي أكبر مُصنّع للسيارات بفرنسا، إنها ستوقف الإنتاج في مَصنع أولناي الواقع شمالي العاصمة والذي يشغّل ثلاثة آلاف عامل، كما ذكرت أنها ستحذف 1400 وظيفة من مصنع بمدينة رين غربي البلاد، فضلا عن 3600 وظيفة في الإدارة العامة للشركة، وإلى غاية نهاية العام الماضي كانت بيجو تشغّل مائة ألف شخص بفرنسا.

للإشارة فإن موضوع نقل شركات لمراكزها الإنتاجية من فرنسا أصبح مصدر نقاش كبير، حيث خسرت البلاد أربعمائة ألف وظيفة في قطاع الصناعات التحويلية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

المصدر : وكالات