ميركل تستعجل وحدة سياسية أوروبية
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها سوف تعمل من أجل الوصول إلى وحدة سياسية في أوروبا مع الدول التي ترغب في ذلك حتى لو كان ذلك يعني السير في اتجاهين مختلفي التوقيت فيما يتعلق بالوحدة الأوروبية الكاملة.
وأضافت في مقابلة تلفزيونية "إننا بحاجة إلى وحدة أوروبية، إلى وحدة للموازنات وإلى وحدة سياسية قبل كل شيء، ويجب علينا التخلي عن مسؤولياتنا الفردية لأوروبا خطوة خطوة".
وقالت ميركل التي طالما وجهت إليها انتقادات بسبب اقتراحات لحل أزمة الدين الأوروبية "يجب علينا عدم البقاء مكتوفي الأيدي بسبب عدم رغبة دولة أو أخرى في اللحاق بالركب بعد".
ويوم أمس ناقشت ميركل الأزمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في آخر سلسلة من مناقشاتها للأزمة مع زعماء العالم.
ويتعرض زعماء أوروبا لضغوط من شعوبهم لعمل شيء لحل الأزمة خلال قمة يعقدونها يومي 28 و29 من الشهر الجاري. لكن ميركل قالت إن قمة واحدة لن تستطيع حل جميع مشكلات الاتحاد.
من جانبه طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أوروبا بتقديم "خطة فورية" لحل الأزمة الأوروبية. وسوف يقابل كاميرون ميركل في ألمانيا اليوم لبحث الأزمة.
وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية أمس إن القلق بشأن أزمة منطقة اليورو المتعمقة دفعت أوباما وكاميرون إلى الدعوة إلى خطة فورية لحل الأزمة.
وقالت أيضا إن أوباما وكاميرون اتفقا على اتخاذ إجراء عاجل لاستعادة الثقة اللازمة في الأسواق.
وبلغت معركة أوروبا للسيطرة على أزمة ديون المنطقة المتزايدة مرحلة حرجة حيث تعمق الشعور بالكآبة الاقتصادية في المنطقة.
واتفق أوباما وميركل ومونتي خلال اتصالات تلفونية على "أهمية خطوات تعزيز قوة" منطقة اليورو والنمو بأوروبا والعالم، واتفقوا على استمرار التواصل فيما بينهم بينما يستعدون لقمة مجموعة العشرين خلال يومي 18 و 19 حزيران/يونيو في لوس كابوس بالمكسيك، وفق ما ذكره البيت الأبيض.