لامي يحذر "العشرين" من نهج الحمائية

epa03188327 A container ship is being loaded at a port in Tokyo, Japan, 19 April 2012. Japan, world's third-biggest economy, reported an export growth and a smaller-than-expected trade deficit in March. Exports to the US were up 23.9 per cent while exports to Europe remainded weak. EPA/FRANCK ROBICHON
undefined
حذر مدير منظمة التجارة العالمية باسكال لامي أمس الخميس دول مجموعة العشرين من السعي لاعتماد سياسات حمائية فيما بينها، موضحا أن بعض الإجراءات المتخذة في هذا الصدد لها تأثير على 4% من المبادلات التجارية لدول المجموعة. ويقصد بالحمائية وضع قيود وعراقيل بغرض تقليص الواردات وحماية المنتوج المحلي.

وأوضح لامي أثناء مؤتمر صحفي في العاصمة التايلندية بانكوك أن منظمة التجارة تتابع الإجراءات التي اتخذتها دول العشرين لتقييد التجارة، وتلك التي تصب في اتجاه فتح المبادلات، وخلصت إلى أن الكفة تميل بشكل طفيف إلى الاتجاه السلبي، موضحا أن هذه الإجراءات الحمائية تؤثر سلبا بنسبة 1% على التجارة العالمية.

وحسب المسؤول نفسه فإنه خلال الأشهر الستة الأخيرة زادت -بشكل مقلق- إجراءات الحمائية التجارية لدى مجموعة العشرين، وذلك عبر زيادة قيمة الرسوم الجمركية وتنفيذ إجراءات إدارية على الحدود وتدابير أخرى مضادة للإغراق.

خنق التجارة
ونبه لامي إلى أن هذا النزوع نحو الحمائية -رغم أنه يتم بخطوات صغيرة وبطيئة- قد يخنق شرايين الاقتصاد العالمي بعد فترة معينة، في وقت يعاني فيه هذا الاقتصاد من صعوبات للتعافي من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية.

‪لامي: نزوع مجموعة العشرين إلى الحمائية‬ (الفرنسية)
‪لامي: نزوع مجموعة العشرين إلى الحمائية‬ (الفرنسية)

ودعا مدير منظمة التجارة العالمية خلال المنتدى الاقتصادي لشرق آسيا، دول العشرين إلى التقيد بالتزاماتها فيما يخص تسهيل التجارة.

وتأتي هذه الدعوة أياما قبل انعقاد اجتماع للمجموعة في المكسيك أواسط يونيو/حزيران 2012، مشيرا إلى تبني دول العشرين إجراءات تقييدية للتجارة منذ اندلاع الأزمة المالية عام 2008.

وكان لامي قد حذر أيضا الخميس من تنامي النزعة الحمائية في منطقة آسيا، موضحا أن هذه الأخيرة لن تنجو من آثار الاضطرابات الاقتصادية التي يعرفها العالم، ومعتبرا أن الخطر الأكبر على وضع آسيا هو الحمائية لأن هذه المنطقة جهة تصديرية كبيرة إلى باقي العالم.

وسبق للمنظمة أن قالت إن نمو التجارة العالمية تباطأ العام الماضي بعد قفزة تاريخية في العام 2010 بنسبة زيادة بلغت 13.8%، وتتوقع أن يتقلص أكثر خلال العام الجاري.

المصدر : الفرنسية