لاغارد: لا تخفيف للضغوط على أثينا

epa03190343 IMF managing Director Christine Lagarde (R), IMFC Chairman Tharman Shanmugaratnam (C) and Mexican Finance Minister and G20 Chairman Jose Antonio Meade (L) take their seats at the G20 Finance Ministers and Central Bank Governors meeting press conference the during the 2012 Spring Meetings at the World Bank Headquarters in Washington, DC USA, 20 April 2012. The 2012 IMF WB Spring Meetings run through Sunday 22 April 2012. EPA/SHAWN THEW
undefined

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن الصندوق لن يخفف من ضغوطه على اليونان فيما يخص شروط حزمة الإنقاذ المالي، معتبرة في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن على اليونانيين جميعا تحمل مسؤولياتهم ومساعدة أنفسهم بدفع ضرائبهم، في إشارة إلى انتشار ظاهرة التهرب الضريبي في اليونان المتخبطة في أزمة ديونها.

وردا على سؤال حول مدى اكتراثها للصعوبات اليومية التي يلاقيها اليونانيون، قالت لاغارد إنها منشغلة أكثر بأطفال قرية صغيرة بالنيجر يقطعون مسافة ساعتين للوصول للمدرسة ويجلس كل ثلاثة منهم على مقعد واحد، وهم مع ذلك متمسكون بالتعلم، مضيفة أن هؤلاء يحتاجون للمساعدة أكثر من اليونان.

ويأتي تصريح لاغارد في وقت اجتمعت فيه حكومة تسيير الأعمال في اليونان لمناقشة الهبوط الحاد في إيرادات الضرائب، حيث تقلصت بالثلث، وقد وافقت اليونان ضمن بنود حزمة الإنقاذ على تحسين إدارتها الجبائية من أجل تقليص عجز موازنتها.

أكثرية الناخبين اليونانيين صوتوا في السادس من الشهر الجاري بشكل مباشر ضد سياسة التقشف وزيادة الضرائب التي قادتها حكومة أثينا تحت ضغط من الدائنين الدوليين

الانتخابات والإنقاذ
وكان أكثرية الناخبين اليونانيين قد صوتوا في السادس من الشهر الجاري بشكل مباشر ضد سياسة التقشف وزيادة الضرائب التي قادتها حكومة أثينا تحت ضغط من الدائنين الدوليين، ومنهم صندوق النقد الدولي، حيث فازت أحزاب راديكالية ترفض حزمة الإنقاذ المالي التي تشترط مقابل تلقي اليونان لمساعدات مالية تنفيذ برنامج تقشف وإصلاحات اقتصادية هيكلية.

وعقب ظهور نتائج الانتخابات فشلت الأحزاب المناصرة والمؤيدة لسياسة التقشف في تكوين تحالف حكومي، وهو ما دفع السلطات لإقرار انتخابات جديدة في 17 يونيو/حزيران المقبل، ويريد حزب سيريزا اليساري -وهو من أكثر الأحزاب شعبية في اليونان- أن يلغي الاتفاقات التي أبرمتها أثينا مع الدائنين الدوليين ممثلين في الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وهو ما يهدد بخروج أثينا من منطقة اليورو.

في المقابل، قال زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني أنطونيوس سارماراس اليوم إن رفض برنامج التقشف والإصلاح الاقتصادي الذي اتفقت عليها اليونان مع ترويكا الدائنين الدوليين سيدفع البلاد للخروج من اليورو والانحدار نحو كارثة حقيقية.

المصدر : غارديان + وكالات